‏‎البصيرة،

596

نعيم الهاشمي الخفاجي
البصيرة موهبة مكتسبة يستطيع الإنسان ينمي قابلياته، وبلا شك البيئة المحيطة به مثل الأبوين والعائلة والقراءة بكل مجالاتها الدينية والسياسية والاجتماعية وقراءة الأحداث السالفة، وقراءة المنطق والفلسفة عوامل تساعد الإنسان أن يكون صاحب بصيرة،
رسول الله (ص) أنه قال “اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله”، وأما بالنسبة إلى لفظ “بصيرة” فالآيات كثيرة والروايات كذلك عن أهل البيت (ع).
أن للبصيرة منشئان، الأول داخلي وهي تلك القوة الباطنة القادرة على التمييز بين الحق والباطل، والتي يهبها الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن، والثاني خارجي وهي تنقسم إلى قسمين، الأول ينشأ من الإرشادات والبرامج والتعاليم التي تمتد جذورها في القرآن الكريم وتعاليم الأنبياء وتؤدي إلى ازدهار البصيرة وقراءة المنطق والفلسفة ومذكرات وتجارب قادة ووزراء،ومسؤولين في مجالات الأمن القومي وقراءة كتب المفكرين وواضعي السياسة الخارجية وقراءة علم الاجتماع بكافة فروعه وخاصة علم الاجتماع السياسي ، وعلى الإنسان الحر أن يلتزم في ارشادات وتعاليم الإسلام الحنيف والرسول الكريم والأئمة الأطهار وتعاليم القرآن الكريم فلاشك تلك تؤدي إلى ازدهار بصيرته، الإمام علي ع ترك لنا خطب وأحاديث تحفز عقل الإنسان على تحسين التفكير وتقديم المصلحة العامة للناس، ثانيا إمدادات غيبية إلهية نتيجة تطبيق تلك التعاليم وأوامر الشرع الحنيف، الله سبحانه وتعالى يمد عباده المؤمنين بإمدادات غيبية، توفيق وتسديد والذي يعبر عنه بـ “التسديد الإلهي الرباني” الذي يسدد الله به عباده المؤمنين،
البصيرة لا تحتاج شهادة عليا أو دراسة عند جاهل وساذج اوصلته الصدفة إلى مركز القرار الديني والسياسي انما
البصيرة تأتي من ابوين طاهرين وفطرة سليمة ومثابرة وقراءة والتفكير بتحديد ساعات خلوة مابين الإنسان وربه والمجتمع المحيط به، أسأل الله أن يجعل جميع اخواننا من أهل البصيرة والمعرفة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

المصدر