ذي قار / حسين العامل
كشفت ناشطة في التظاهرات، عن تلقي عدد من الناشطين والناشطات تهديدات بالاستهداف من قبل مجاميع مسلحة، وفيما أكدت على أهمية مشاركة المرأة في التظاهرات المطلبية، أشارت الى محاولات لتهميش دورهن من خلال عدم اشراكهن بالهيئات والمهام الخاصة بنشاطات التنسيقيات.
وقالت الناشطة المدنية إيمان الامين لـ(المدى) إن “العديد من الناشطين في مجال التظاهرات تلقوا مؤخراً تحذيرات من جهات أمنية وحكومية بوجود مخططات بتصفيتهم أو اختطافهم على يد المليشيات أو المجاميع المسلحة “، وأوضحت أن ” الجهات الأمنية والحكومية كانت تخشى أن يتسبب استهداف الناشطين بأزمة أمنية ولهذا حذّرتهم”.
وأضافت الأمين أن ” هذه التهديدات انعكست على مشاركة عدد من الناشطين والناشطات في التظاهرات الأخيرة “، مشيرة الى أن ” مشاركة النساء في تظاهرة يوم 25 المكرسة لإحياء الذكرى السنوية الاولى لانطلاق المرحلة الثانية من انتفاضة تشرين كانت ضعيفة ولا تقارن بمشاركتهن في الأيام الأولى للانتفاضة “.
وأشارت الناشطة النسوية التي دأبت على المشاركة في تظاهرات ساحة الحبوبي بالناصرية الى أن ” التهديدات وإن كانت تشكل حالة قلق بين أوساط الناشطين إلا أن الحضور في التظاهرات الأخيرة في محافظة ذي قار كان كبيراً جداً وقد تم توفير الحماية اللازمة للنساء المشاركات بالتظاهرة “، مشيرة الى أن ” مشاركة المرأة في الحركة الاحتجاجية أمر مهم جداً لطرح مطالبها وتفعيل دورها الاجتماعي “.
وأوضحت الامين أن ” النساء هن الشريحة الأكثر مظلومية في المجتمع ولهن مطالب خاصة بهن وبأسرهن فضلاً عن المطالب الوطنية التي تتبناها الحركة الاحتجاجية”.
واستدركت الامين أن ” ما يؤسف له هو تجاهل دور المرأة وتهميشها من قبل بعض التنسيقيات وعدم إشراكها في الاجتماعات واتخاذ القرارات المهمة التي تخص التظاهرات والحركة الاحتجاجية”، مبينة أن ” ناشطي التظاهرات عندما قاموا بتشكيل التنسيقيات وتوزيع المهام فيها تم تجاهل تمثيل المرأة بصورة شبه تامة وهذا ما لا يتناسب مع حجم حضورها في ميادين التظاهرات”.
وأضافت الناشطة النسوية كما أن ” تهميش المرأة لا ينسجم مع التوجه الفكري العام للتظاهرات الداعية الى العدالة الاجتماعية والمساواة والتحرر الاجتماعي وإلغاء التهميش وسلطة الهيمنة الاستبداد ” مشيرة الى أن “المرأة المتظاهرة ورغم كل التحديات التي واجهتها اثبتت قدرتها على الوقوف بوجه الظروف التي كانت تحول دون مشاركتها في المطالبة بحقوقها “.
وأشارت الامين الى أن ” مشاركة المرأة بالتظاهرات لم تسلم من التسقيط من قبل أتباع الأحزاب المتضررة من التظاهرات والتي قامت بتنظيم حملات مسعورة في هذا الاتجاه “، وأضافت ” هناك بعض النقد المجتمعي الذي يتبناه المتشددون والمعترضون على تفعيل دور المرأة بالمجتمع”.
وأكدت الناشطة المدنية أن ” المرأة كانت تواجه كل حملة استهداف تتعرض لها بتنظيم مشاركة أوسع بالتظاهرات وهي لم تنثنِ عن المشاركة حتى عند تفشي وباء الكورونا”.