مقاله حول ترکیا

167

Wuria Karadaghy
Sat 1/16/2021 8:39 PM
اخوتي العزه.. تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.
🔻 *عزيزي طيب* 🔺️

*بقلم* : *وريا قره داغي*
*موظف اممي سابق*

عزيزي طيب مقدمة رساله الرئيس الفرنسي ماكرون كتبها امس بالتركيه مخاطبا رئيس جمهورية تركيا طيب رجب اردوغان حول تطبيع العلاقات بين اروربا وتركيا. الرساله تشير الى بداية حقبة جديده من العلاقات الوديه بين البلدين بعد مباحثات بين وزيري خارجيه البلدين التي سبقت مبادرة الرئيس ماكرون.

الرئيس التركي ثعلب ماكر يعرف كيف يلعب على اوتار القوى العالميه ويرقص لهم على هواهم لكي يضيف نقطه نظاميه لسجله الحافل بتقديم التنازلات عند الحاجه ولعب دور الوسيط في النزاعات الاقليميه ليخرج منها كاسبا ارباح لاقتصاده المتعوب .

اردوغان عزف على اوتار ترامب واستطاع بان يقنع ترامب الجمهوري بانه يستطيع ضمان مصالح امريكا الاقتصاديه والعسكريه في الشرق الاوسط عن طريق التدخل السريع بالتوافق مع روسيا. بهذه النقله الفريده استطاع اردوغان بان يثبت وجوده كلاعب رئيسي لتقريب مصالح الروس والأمريكان واهمل دور اوروبا كليا في العمليه مستغلا تازم العلاقات بين ترامب وأوروبا من جهه وبين روسيا وأوروبا من جهه اخرى.

اردوغان سبق نتائج الانتخابات الرئاسيه في امريكا فأرسل مبعوث للالتقاء بشخصيات بارزه من الديمقراطيين وكذلك ارسل مبعوثين الى الاتحاد الاوروبي وامريكا والسعوديه ومصر واليونان واسرائيل يطلب منهم اعادة النظر في العلاقات وفتح صفحه جديده من العلاقات الوديه والابتعاد عن التوترات والتراشقات الاعلاميه.

في امريكا صرح مبعوث اردوغان بانهم مستعدون للتعامل مع حكومة بايدن اذا استلموا طائرات الفانتوم التي رفضها ترامب ولكن الامريكان وبالاخص ماكورك مبعوث الرئيس بايدن للشرق الاوسط والعدو اللدود لدور اردوغان في سوريا والعراق لديه شروط قد تفسد خطة اردوغان لارجاع العلاقات الى مسارها الطبيعي وبنظري هذه الشروط تشمل ايجاد حل سلمي للقضيه الكورديه في تركيا ومسالة وجود قواعد روسيه في تركيا وغلق ملف معاداة الاتحاد الاوروبي و غلق الحدود بوجه الارهابيين الاسلامين في سوريا وعدم دعمهم و احترام قواعد الحدود المائيه مع اليونان واجلاء القواعد العسكريه في ليبيا و عدم التدخل في شوؤن دول الخليج الداخليه واجلاء قواعدها في اقليمي كوردستان سوريا والعراق..

اذا اراد اردوغان ارضاء اعدائه فعليه تقديم تنازلات استراتيجيه لابعاد شبح السقوط خاصة انه يجابه مشاكل داخليه مع معارضيه ناهيك عن الازمه الاقتصاديه التي تمر بها تركيا حاليا.

اردوغان سعى بان يكون اخطبوط الشرق الاوسط يلف باذرعه ملفات الشرق ويقدمها لسمك القرش الجمهوري كوليمة ولكنه نسى بان القرش الديمقراطي القادم يسبح امام الاسماك الصغيره وليس ورائهم. فلا اوروبا ولا الشرق سوف يقفون مع اردوغان ان اصر على معاداة اسس الديمقراطيه مع الدول المجاوره لتركيا. اعداء تركيا بالعشرات اما اصدقائها قله قليله وتركيا كما سماها هنري كيسنغر الطفل المدلل لنا والروس يسمونها العدو المدلل والدلال له حدود.

16 يناير 2021

المصدر