لــقـلبـك الســــلام …

484

بداية اكتب حروفي هذه وانا في المشفى بجنب ملهمتي التي الم بها مرض نادر اصاب قلوبنا ف ألهبت بها المشاعر فهي الفكرة والعنوان و انا على يقين انه لا توجد كلمات او مقال او كتاب وحتى مجلدات يوفي حقها لذا اقتضى التنويه …
جميعنا نتعرض لمواقف مختلفة في الحياة ومنها الجميل والحسن و بعضها سيء و تترك الاثر فينا فما بالك بقلب يتعرض و يتحمل كل يوم وليلة لكل انواع الهموم و يقوم بمعالجتها ويوجه الامور بالطريقة المثلى فيفكر بالصغير والكبير والغائب والمريض و المكروب و المحتاج و يرسم المستقبل لأبناءه انه موطن الرحمة و المكان الاكثر امناً على وجه البسيطة فهو
بحجم قبضة اليد لكنه يسع مدن وحكايات و مواقف و تقلبات ومنعطفات و يحمل هم اسرة ومصيرها نبضه حياة و دقاته سرور وبهجة وانفاسه اطمئنان و امان وهو وصية الرحمن و منه صارت الامم و بنيت الاوطان ..
هذا القلب لا يحيى الا في صدور الامهات وحدها الأم من استحقت شرف حمله والعيش بين اضلعها ..
فهي قديسة اهدتنا طريق الشرف والاخلاق وهي اكثر كائن حي مضحي في سبيل الابناء ليعيشوا سعداء وهي جنة الله في ارضه فطوبى لمن لديه أم ويصحبها فهي اصدق حب لايتغير للابد و محظوظ من عاش بارا بها ورحلت راضيه عنه فهي مفتاحة للجنان ..
اللهم احفظ كل ام بالعالم واسعدها و شافها واعفُ عنها وارحم كل ام صارت في رحابك ..
شكرا أمي لانك شاركتيني حمضك النووي لأواجه هذا العالم بكل حب وطيبة واحترام ،،

أبنكم عـمــر ربـيـــع

Original Article