كالأَسْبَقِ الحَالِي في العِراق

440

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

نفس المصير ، الدَّاعي لاستبدال الأريكة بالحَصير ، الظاهر لكل جالسٍ في المكان الخطأ على المَدَي القصير ، انتظاراً لما سيؤول إليه اخطبوط الفساد من هيمنة بغير نظير ، على مقدرات دولة مقذوفة بين أذرعه الضاربة المزمار والبندير ، في رقصة أَحدَثت عرقلة تاريخية في مجال التسيير ، ممَّا يؤشِّر بتوقيف حركة السَّير ، لأَجَلٍ أقصاه في يد الشعب موعده لتبديل التأخير ، بوقوعِ اصلاحٍ حقيقي فوري يعيد للعراق مكانه المرتفع على رَواسِ المجد الكبير ، اتقاءَ بقائه لغطاً فوق لسان مُثُرْثِر ، وَعَدَ بخروجِ المُنتَصِر ، من حَربٍ على المفسدين ولم يمنح لبشاعةِ قُوَّتهم أي تقدير ، بمقدوره إبتكار قدرة تُخلِّصه شخصياًً من كرب خطير ، يقترب ليبعده كالأخرين قبله لتكرار لعبة الذي يكسب وإن كان أكبرَ (بما يُمثِّل) خاسر.

لندع لغة البروتوكول المزيَّف ونلج صلب القضية بما تتطلبه من شفافية القول الحق الموزون بثقل الحكمة القاضية بمعالجة المرض العسير ، بواسطة دواء مناسب مبني على تشخيص أطباء ما اجتمعوا قط على ضلالة موطنهم كمقامهم العراق عن حب لا يحتاج لأي تفسير ، بقوا على بُعدٍ من تقديم اشتشاراتهم و ما توصلوا إليه من حلول لاستئصال الأزمة من جذورها كما ذهب لذلك أصدق تقرير ، أُبعِدُوا لحيادهم التام عن زعماء طوائف وحاملي السلاح منتسبي ملشيات معروفة بما لها و ما عليها وخدام ولاءات ظاهرة ومتستِّرة لأنظم خارج الحدود كما الأدلة عن ذلك تُشير، والقائمة طويلة تجعل الصعب أصعب لضم بعضهم في أكياس موحدة اللون بأوصاف بيانية متنوعة لحواجز أسرار تُكَسِّر ، تُوضَع بمحتوياتها في زنازن مُعَلََّّق على أبوابها شعار : هؤلاء مَنْ ألحقوا الضرر بوطن أشرف جدود طَيِّبي الذِّكر ، ريثما تقول ارادة الشعب العراقي العظيم كلمة الفصل العادل في حقهم استنادا إلى القانون المحلي الوطني والدولي الواضح البنود الجاعل البريئ على طريق الحرية يسير ، والمُدان بأفعاله المشينة يقضى ما تَبَقَّى من أيامه مُتَحَسِّر .

لا مجال من مجالات تدبير الدولة مسَيَّر كما تقتضيه خدمة الصالح العام، بانضباط وانتظام ، التقصير المفرط سيد الموقف ممَّا يعطي انطباعاً أن الوضعية آخدة في التقهقر ، وصولاً لمرحلة خلالها تَتَعَقَّد ، حتى رغبات الانقاذ ، إن صدرت عن محبِّي العراق المنتشرين عبر العالم ، فلا ورقة الحكومة البيضاء بفحهواها المُذاع ، ولا اجتماعات لتقويم الضياع ، وحصر تردِّي الأوضاع ، عادت تنفع ، الأمر يومه موكول للتمييز بين الترقيع لغاية افراز اقصى يأس يتقدَّم آخر وقوعٍ قطعاً يقع ، أو البدء بالموجود كأُطرٍ تجعل العراق الحبيب فوق كل اعتبار ، وما أكثرهم في دواليب الدولة ، في الجيش في الأجهزة الأمنية في الحكومة في البرلمان ، في دول أوربية وأمريكا واستراليا والخليج، فى شوارع المدن العراقية معطلة عن العمل وهي حاملة للشواهد العلمية العليا في مختلف الاختصاصات ، أجل البدء بهؤلاء الوطنيين المناضلين المستعدين بأي تضحية مشروعة من أجل اخراج عراقهم العزيز مما يتخبط فيه من إعوجاج إلى السليم المستقيم ، بعقد مؤتمرات مسيَّرة عن نكران الذات وود وعلم مُسبق أن نجاح ما يُتفق عليه داخلها ، بمثابة انطلاق لتشييد ما في العراق تهدّم ، وترميم ما بقي صامداً على أمل استرجاعه من كابوس العدم ، ومقاربة الصفوف للتزود من معين وحدة لا تترك لغير العرافيين حق التدخل (مهما كانت الوسائل المستعملة من طرفهم) في شؤون تخص عراقيي الأصل والمقام ، يشوب وسطهم التقدير لبعضهم البعض وللآخرين مهما كانت دولهم كل الاحترام.(للمقال صلة)

مصطفى منيغ

[email protected]

المصدر