صحف عالمية: الأزمة المالية وانخفاض قيمة الدينار أبرز الأحداث الاقتصادية العراقية في 2020

134

ترجمة/ حامد أحمد

انطلاقا من تفشي وباء فايروس كورونا كوفيد -19 المميت عالميا الذي غير طريقة حياتنا شهد العام 2020 نصيبه المتميز من احداث غيرت مسار العالم . وادى تفشي وباء كورونا خلال بدايات عام 2020 الى فرض اجراءات حظر تجوال وحجر صحي غير مسبوقين تم تطبيقهما في كل بلدان العالم التي قامت بغلق حدودها ومطاراتها في محاولات حثيثة للحد من انتشار الفايروس المستجد واحتوائه.

وشهدت الصين، التي كانت بلدة ووهان مصدر تفشي الفايروس، عملية تشييد مذهلة لمستشفى طوارئ خلال عشرة ايام فقط. وبحلول شهر تشرين الاول قدرت منظمة الصحة العالمية اصابة 10% من سكان العالم بفايروس كورونا مع تسجيل وفاة 1,7 مليون شخص بسببه .

400 مليون عامل وصاحب وظيفة حول العالم فقد عمله بسبب تبعات تفشي وباء كورونا وذلك استنادا لاحصائيات اجرتها منظمة العمل الدولية، في حين انخفضت معدلات دخل العمال بنسبة 10%، وقدرت الخسائر العالمية بحدود 3.5 تريليون دولار. وتعد الازمة الاقتصادية التي شهدها العام 2020 هي الاسوأ منذ حقبة الثلاثينيات عندما حلت مرحلة الكساد الكبير . وتكلل تضافر جهود شركات ادوية عالمية في أواخر العام 2020 بمصادقة منظمة الصحة الدولية على لقاح ضد الفايروس تم تصنيعه بمدة قياسية ويعد حدثا مهما في محاربة الوباء، ولكن التحديات التي ستعقبه هي في توزيع هذه اللقاحات حول العالم وبشكل عادل مع الاستعدادات الجارية لايقاف السلالة الثانية من الفايروس المستجد والتي قد لا تكون الاخيرة من نوعها .وكانت للعراق حصة كبيرة من الإصابات بالفايروس حيث بلغ مجموع الإصابات نحو 600 الف فيما كانت الوفيات تقترب من 13 الفا. مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني مع نائب قائد قوات الحشد ابو مهدي المهندس بهجوم طائرة مسيرة اميركية قرب مطار بغداد الدولي كان من بين اهم الاحداث على مستوى العالم مطلع العام 2020 التي تصدرت عناوين الصحف العالمية وشغلت العالم لايام عديدة. وكانت اوامر صدرت من الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتاريخ 3 كانون الثاني 2020 للضابط الذي كان يوجه الطائرة المسيرة الهجومية بتوجيه الضربة على الرتل الذي كان يحمل الجنرال سليماني والمهندس. وأعقبت ذلك الحدث احتجاجات عمت ايران مع هجوم لفصائل مسلحة في العراق على مبنى السفارة الاميركية وحرق مدخلها، وبعد مرور وقت ردت ايران بهجوم صاروخي على قاعدة عين الاسد التي تضم قوات أميركية تسببت باصابات طفيفة للعشرات.

كان العام 2020 الاسوأ بالنسبة للدول المنتجة للنفط من بينها العراق حيث ادى تفشي وباء كورونا الى تدهور غير مسبوق باسعار النفط بسبب تراجع الطلب عليه حيث وصل الى اقل من 20 دولارا للبرميل وهو الاقل منذ 18 عاما، ولاجل تعديل سعر السوق النفطي لجأت منظمة اوبك وبلدان مصدرة اخرى خارج اوبك بضمنها روسيا الى اتفاق عرف باتفاق اوبك بلاص لتقليص الإنتاج. وبدأت اسعار النفط بالتصاعد ابتداء من منتصف عام 2020 حيث وصل في تشرين الثاني الى ما يزيد على 47 دولارا للبرميل وهو الاعلى منذ شهر آذار .

وتسبب تخفيض صادرات النفط العراقية بخفض قيمة الواردات لتصل الى اقل من الحد الذي يوفر مرتبات الموظفين والمتقاعدين لتفتح في أواخر العام مشكلة مالية كبيرة. على اثرها اضطر البنك المركزي الى تخفيض قيمة الدينار. وشهد العام 2020 ايضا توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الامارات واسرائيل، حيث اعلنت ادارة الرئيس الاميركي ترامب في 13 آب انها ساعدت في التوصل لهذا الاتفاق، وفي 11 ايلول انضمت دولة البحرين ايضا للاتفاق ولحقت بهما بعدها كل من السودان والمغرب.

نقلا عن مجموعة من الصحف العالمية

المصدر