سخرية على مواقع التواصل.. ماذا لو أتيح للعراقيين الاشتراك في الانتخابات الأميركية؟

132

بغداد/ تميم الحسن

يُعطيها ترامب في النهاية، ام لا يعطيها، يتندر العراقيون على طريقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي قال خلال تشبثه بالولاية الثانية قبل 10 سنوات كلمة اشتهرت حينها: “هو يكدر احد ياخذها حتى ننطيها” في محاولة الرئيس الأميركي الخاسر الاعتراض على نتائج الانتخابات غير الرسمية حتى الآن.

مقاسات خاصة للعراقيين كانت تفاضل بين مرشحي الرئاسة الأميركية ترامب، وبايدن، والاخير اعلن بحسب وسائل اعلام امريكية، نجاحه في الوصول الى البيت الابيض، إذ يعتبر من فريق الولائيين، والثاني من الجبهة المعارضة رغم ان الاثنين يحملان الجنسية الاميركية!

فوز بايدن، جعل الولائيين، وهي تسمية يستخدمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي في اشارة الى عراقيين مرتبطين بطهران، يحتفلون على صفحات فيسبوك وتويتر بعد ازاحة ترامب المسؤول عن اغتيال نائب رئيس الحشد ابو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني.

لكن فات على الولائيين، حين نبه أحدهم على مواقع التواصل، بان بايدن هو صاحب مشروع التقسيم الذي يعارضه المعسكر الايراني.

ودعا السياسي والنائب السابق المثير للجدل مشعان الجبوري، بايدن الى ان يحقق خطة التقسيم الان.

وطالب الجبوري في تغريدة على منصة (توتير) بعد ان هنأ بايدن بفوزه بأن “ينفذ خطته حول العراق والتي عارضناها سابقا”، مشيرا الى انه “تراجع عن معارضة التقسيم بعد الذي فعلته بنا الميليشيات”.

واندفع عدد من السياسيين وزعماء الكتل على غرار الجبوري في تهنئة بايدن.

واثارت صور نشرها حساب المالكي، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري على (تويتر) تجمعهما مع الرئيس الامريكي الجديد، في اعادة تعريف معنى كلمة (جوكري)، التي يطلقها الولائيين ضد من يصفونهم بعملاء واشنطن.

ويقول حسين رحيم، احد المشاركين في احتجاجات تشرين لـ(المدى): “قتلت رهام يعقوب الناشطة البصرية، بسبب صورة قديمة في القنصلية الاميركية، فمن هو الجوكر الان!”.

وشنت جهات مرتبطة بإيران حملة تحريض على يعقوب، قبل ان يقوم مسلحون بامطار سيارتها بوابل من الرصاص في آب الماضي، على اثر اتهامها بالانخراط في مشروع أميركي لـ”تخريب العراق”.

وتمنى المالكي لبايدن “النجاح في مهمته”، ودعاه الى العمل لـ”تغيير صورة اميركا”!.

اما رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قال ان “خبرات بايدن السابقة في العراق ستكون خير عون للعراق”. وعبد المهدي هو رئيس الوزراء الوحيد بعد 2003، الذي لم تستقبله واشنطن لاتهامات بارتباطه بطهران.

ويخشى عراقيون لا يحبذون ايران ان يتراجع بايدن عن خطة سلفه ترامب في ابعاد النفوذ الايراني، وهو ما قد يشجع البعض على تأييد ترامب في رفض الخسارة والاعتراض في المحكمة الاتحادية متأثرا بسيرة المالكي رغم ان الاخير قد تراجع في النهاية و”انطاها” الى حيدر العبادي.

المصدر