ساسة العراق فرحون بانتخاب بايدن .. ومحللون: السياسة الأمريكية لا تتأثر بالأشخاص

436

وبحسب الباحثين والمحللين السياسيين، فإنه لا تعرف لجو بايدن ملامح واضحة لسياسته الخارجية، ويشير تاريخه السياسي إلى أنه صوت في مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح حرب العراق عام 2003 للإطاحة بالنظام السابق، كما أنه صاحب نظرية تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم، حيث كتب مقال رأي عام 2006 دعا فيه إلى إنشاء «ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي» للمجتمعات العرقية والطائفية الرئيسية في العراق: الشيعة والسنة والكورد.

القرار العراقي: ترحيب بفوز بايدن

يقول المحلل السياسي عباس العرداوي، لـ (باسنيوز)، إن «الاستراتيجية الأمريكية عادة لا تتأثر بشكل سريع بالأشخاص بقدر ما تتأثر بمراكز الدراسات والبحوث والنتائج التي وصلت إليها الدراسات السابقة».

ويضيف أن «القرار العراقي باتجاه بايدن شهد الكثير من الترحيب، وإن الشخصيات والقادة السياسيين العراقيين عرفوه على أنه صديق للقوى العراقية»، مشيراً إلى أنه «على أمريكا استعمال سياسة الصداقة وليس الترهيب في المنطقة».

لا يتوفر وصف.

ويرى العرداوي، أن «جو بايدن قد يذهب في العراق إلى نفس السيناريو الذي ذهب اليه أوباما وهو الانسحاب من العراق»، مبيناً أن «هذا سيعزز العلاقة وينقلها بين البلدين من الجانب الأمني والعسكري إلى الاقتصادي».

وفيما يخص تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران في ظل وجود بايدن في البيت الأبيض، قال العرداوي، إن «بايدن قد يعود مع إيران إلى الاتفاقية النووية وبالتالي يذهب باتجاه العودة إلى الشرعية الدولية وأطر قواعد الاشتباك وتبادل المصالح».

العراق ليس في أولويات أمريكا

ويخشى البعض من أن يقوم بايدن بإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عندما كان بايدن نائبا له. وتشير التحليلات إلى أن إيران تمكنت خلال تلك الفترة من توسيع نفوذها عبر المنطقة.

من جانبه قال النائب، ظافر العاني، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي: «لا نريد أن تعود سياسات أوباما إلى بلادنا مرة أخرى».

لا يتوفر وصف.

وأما الصحفي الأكاديمي الدكتور نزار السامرائي، فيرى أنه «من الصعوبة الآن الحكم على سياسة بايدن تجاه العراق، ولكن من المؤكد أنها ستكون مختلفة عن سياسة ترامب المتطرفة التي جعلت القرار السياسي كأنه صفقة تجارية تتعامل بالربح والخسارة، إضافة إلى التهور والمزاجية».

أما النائب محمد صاحب الدراجي، فقد قال، إن «أمريكا لديها سياسة واضحة وليس العراق في سجل أولوياتها، داعيا إلى أن «تكون للأطراف السياسية رؤية وطنية داخلية بعيدا عن الجهات الخارجية».

ويعتقد الخبراء في مجال العلاقات الدولية الأمريكية، أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تجاه العراق ترتبط بمجموعة مستشاريه وفريقه الرئاسي ومن سيكون وزير خارجيته، وترتبط أيضا بالاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة ورؤيتها للمنطقة.

تاريخ مثير للجدل

وقالت الناشطة في مجال المجتمع المدني والباحثة في الشؤون الدولية، هيمان رمزي، أن المرشح الفائز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدنلديه تاريخ «مثير للجدل» في العراق، حيث أيد بايدن عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما محاولة نوري المالكي الاحتفاظ بالسلطة بدلاً من دعم النتائج الديمقراطية للانتخابات.

لا يتوفر وصف.وأضافت رمزي، أن «قرار بايدن بدعم المالكي أسفر عن اضطرابات سياسية أدت بالتالي إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي وفوضى وتجاوز على السلطات مما أدى في نهاية المطاف إلى ظهور المليشيات الشيعية المدعومة من إيران».

المصدر