ذكري رحيل الشاب الخلوق أدهم جميل حنونة

415

(1980م – 2002م )
بقلم:- سامي ابراهيم فودة
قال تعالى:- “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ”
صدق الله العظيم
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرحيل الشاب الخلوق المهذب الأنيق الهادي المتدين المتواضع طيب القلب وكريم النفس المحبوب أدهم حنونة صاحب الروح الطيبة والابتسامة الجميلة التي لم تكن تفارق محياه يوماً والذي وأفته المنية يوم الخميس أول أيام شهر رمضان المبارك بعد ان أتمّ صلاة التراويح بتاريخ 12/9/1999م أثر جلطة حادة في القلب عن عمر يناهز 21 عاماً..
ولد الفتي اليافع أدهم جميل محمد حنونة في مخيم جباليا منطقة تل الزعتر مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 12 /3/1980 وقد نشأ في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي وترجع أصول جذور عائلته إلى بلدة يبنا في فلسطين المحتلة عام 1948م التي هاجروا منها قسراً بقوة السلاح إلي قطاع غزة, واستقر بهم المطاف في مخيم جباليا تل الزعتر..
فهو أعزب وتتكون عائلته الفاضلة من الوالدين الحاج/ جميل حنونة “أبو محمد” والحاجة/ مريم التلباني وله ستة اشقاء وست شقيقات ويأتي هو في الترتيب الثاني من بين إشفاءه وشقيقاته سنا, تلقى تعليمه الدراسي في مدرسة الأيـوبيّـة الأساسية والإعدادية في مدرسة” ب”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” والثانوية العامة في مدرسة” أبو عبيدة” ودرس سنة أولى في جامعة الأزهر في غزة تجارة وإدارة اعمال..
محطات مضيئة في حياة الشاب المرحوم :- أدهم حنونة
كان الشاب الخلوق أدهم بار بوالديه الأكارم ومطيع لربة يحبه أهله وأصدقائه محافظ على صلواته من عمر 6 سنوات ومداوم على قرأه القرآن الكريم وملتزم في الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة..
عمل الشاب أدهم في صفوف حركة الشبيبة الطلابية من خلال الأخ المناضل عادل جمعة أبو الأمير
كان أدهم زينة الشباب محبوب لدى جميع أصدقائه يحب الأناقة والشياكة والعطور ونموذج لجيله من الشباب الواعد صاحب العقل الراجح والمتزن والفكر المستنير، فهو رياضي وحاصل على دورة كمال اجسام ودورة بحرية إنقاذ ..
أصيب الشاب أدهم إصابة ضفيفه في بطنة بعيار ناري في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة ايرز وتلقي العلاج وتماثل للشفاء..
قبل أن يتوفى المرحوم أدهم بخمس أيام سحب وحدة دم وتبرع فيها للأزهر..
كان والدة الحاج الفاضل جميل حنونة “أبو محمد” يعمل داخل الخط الأخضر مقاول بلاط وبعد أن توفى أبنه أدهم تعرض لوعكة صحية أجبرته على ترك العمل وبعد مرور فترة من السنوات التحق بالسلطة الوطنية في جهاز الامن الوطني 2005م,
نظرة الوداع الأخيرة … لرحيل الشاب اليافع/ أدهم حنونة
شارك في تشييع جنازة المرحوم الشاب اليافع الحبيب/ أدهم حنونة جماهير عفيرة من أبناء محافظة شمال غزة وألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته ومحبيه وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في المقبرة الشرقية, ودع جثمانه الطاهر وسار في موكب جنائزي مهيب خيمت عليه أجواء الحزن إلى مثواه الأخير، حيث ‏وارى الثرى في المقبرة الشرقية
رحم الله المرحوم / أدهم حنونة سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وذويه وأقاربه وأصدقاءه وعموم عائلة حنونة في كل أماكن تواجدهم الصبر والسلوان…
أدهم ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا بفراقك يا أدهم لمحزنون

المصدر