عقد المجلس التنسيقي (العراقي- الأردني- المصري)، امس الاربعاء، أولى جلساته، فيما اعلن عن تشكيل ست لجان فرعية.
وذكرت الامانة العامة لمجلس الوزراء في بيان، تلقت (المدى) نسخة منه، انه “استنادًا إلى توجيه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبناءً على انعقاد القمة الثلاثية في المملكة الأردنية الهاشمية مؤخرًا، بشأن تشكيل مجلس تنسيقي ثلاثي عقد المجلس امس الأربعاء، أولى جلساته برئاسة وزير التخطيط خالد بتال، والمنسق الوطني للمجلس، الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد نعيم الغزي بحضور جميع الأعضاء”.
وأكد رئيس المجلس، بحسب البيان أن “المجلس سيقع على عاتقه، تفعيل الاتفاقيات السابقة المبرمة بين الدول الثلاث، وتوقيع اتفاقيات مستقبلية جديدة، من شأنها تطوير المصالح المشتركة، في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والصحة والنقل، التي ستنعكس إيجابًا على الواقع العراقي”.
واضاف أن “المجلس أوصى بتشكيل مجالس مماثلة في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، لديمومة التواصل وتبادل الزيارات وإبرام الاتفاقيات”.
واستعرض المنسق الوطني للمجلس، “أهم الملفات المشتركة بين العراق والجانبين الأردني والمصري، وضرورة حسمها بحسب التوقيتات الزمنية المعدة”، مؤكدًا “اهتمام رئيس مجلس الوزراء، بديمومة العلاقات الثنائية بين العراق والأردن ومصر بخاصة، والمحيط العربي والإقليمي والدولي بخاصة”.
وشكل المجلس، بحسب البيان “ست لجان رئيسة ستنظم عمله، وستباشر أعمالها خلال الاسبوع المقبل، لغرض رفع التقارير والتوصيات الدورية إلى رئاسة المجلس، لمناقشتها والمصادقة عليها، وتضمنت اللجان (لجنة العلاقات الخارجية، لجنة النقل والمنافذ الحدودية، لجنة الاقتصاد والاستثمار والاعمار، لجنة الطاقة والصناعة، لجنة التعليم والشباب والثقافة، ولجنة الصحة والزراعة)”.
واشار البيان الى ان “المجلس يهدف، إلى تعزيز العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وتوسيع الشراكات الستراتيجية المتعددة، ليكون العراق منصة توازن ونقطة تلاق وليس نزاع بين المصالح الإقليمية، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها التواصل الجغرافي للبلدان الثلاثة”.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد اكد أن بلاده ملتزمة برؤية ستراتيجية تدعم استقرار المنطقة وخلق فرصة التهدئة.
وقال الكاظمي في كلمة خلال القمة التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان، مع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “منطقتنا ليست بحاجة إلى حُرُوب، وصراعات جديدة، بل بحاجة لأن نقف جميعًا مع بعضنا، ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل، وأن نعمل لصنع السلام”.
وانطلقت في اواخر شهر آب الماضي، أعمال القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر، بحضور قادة الدول الثلاث.