الصحة تستشعر خطورة الموقف الوبائي وتلوح بالعودة للحجر

370

بغداد/ فراس عدنان

تتحدث وزارة الصحة والبيئة، عن إمكانية دخول العراق في موجة وبائية شديدة العدوى، ولوحت بالعودة إلى إجراءات الحجر رداً على تزايد إعداد الإصابات بفايروس كورونا، وكشفت عن تنظيم دراسة حول الموقف الحالي وتقديمها إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة خلال الساعات المقبلة.

وقال مدير عام دائرة الصحة في الوزارة رياض عبد الأمير، في حديث إلى (المدى)، إن “متابعة مستمرة نجريها للموقف الوبائي لفايروس كورونا، ولاحظنا زيادة في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، وإقبالاً متصاعداً على المستشفيات”.

وأضاف عبد الأمير، أن “تحسن الوضع الوبائي نتيجة زيادة القدرة التشخيصية للوزارة، لا يمنع من عودة الارتفاع في الإصابات؛ كونه يتوقف بالدرجة الأساس على الالتزام بالإجراءات الوقائية”.

ويفسّر “الزيادة الأخيرة بأنها نتيجة تهاون المواطنين الذين كانوا يحافظون على أنفسهم من الوباء طيلة المدة الماضية”.

ويتوقع عبد الأمير، أن “الذين تهاونوا مع الفايروس قد أصيبوا جميعاً، ومشكلتنا مع الذين التزموا، ولكنهم اطمئنوا لاحقاً، وتركوا ارتداء الكمامات وانخرطوا في الملتقيات الاجتماعية”.

ويأسف عبد الأمير كون “هناك العديد من المرافق الحيوية والأسواق التجارية تكون فيها نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية 0%، لاسيما في المناطق الشعبية ذات النسب السكانية العالية”.

وشدّد، على أن “وزارة الصحة تستشعر تعرض العراق إلى موجة وبائية جديدة، قد تكون أقسى من الموجة الأولى، ومن هذا المنطلق بدأت تُعلن عن التحذيرات”.

ويواصل المسؤول الصحي، أن “زيادة عدد الإصابات بنحو يعيد التهديد إلى المؤسسات الصحية، فأن العراق ليس لديه خيار إلا بالعودة إلى الحظر الجزئي أو إغلاق المرافق الحيوية”.

وكشف عبد الأمير، عن “دراسة شاملة ستجرى خلال الساعات المقبلة من قبل اللجان الصحية المعنية وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ توصيات يتم رفعها إلى اللجنة العليا للصحة والسلامة”.

في مقابل ذلك، أفاد بأن “القدرات التشخيصية للعراق قد تزايدت بنحو يمكنه من التعامل مع أي زيادة في الإصابات”، مبيناً أن “الوزارة ستمتلك خلال 3 أسابيع قدرات على كشف السلالات الجديدة”.

ومضى عبد الأمير، إلى أن “العلاج هو ذاته للتعامل مع أي سلالة من سلالات كورونا، وقدرتنا في هذا الجانب جيدة، ولا نعاني من أي نقص”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة النيابية فالح الزيادي، في تصريح إلى (المدى)، أن “مخاوف الوزارة تؤيد ما تحدّث به أعضاء البرلمان في وقت سابق بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتطبيق القرارات المتعلقة بالموقف الوبائي، ومحاسبة المخالفين”.

وأضاف الزيادي، أن “التهاون الذي حصل من قبل البعض، أفضى إلى هذه الزيادة التي تنذر اليوم بمزيد من الإصابات ما لم تتخذ الجهات التنفيذية قرارات مناسبة لمنعها”.

وأورد، أن “اللجان البرلمانية المختصة متواصلة مع الحكومة في تلبية متطلباتها على المستوى الصحي، والتعامل مع أي تطور على مستوى الموقف الوبائي”.

ويأمل الزيادي، بأن “يحصل العراق على حصته من اللقاحات في وقت قريب، كونها السبيل الأفضل لمواجهة الفايروس، بعد أن وجدنا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية لاسيما في المناطق الشعبية قد يكون منعدماً”.

وأكمل الزيادي بالقول، إن “المؤشرات الوبائية في العالم تنذر بخطورة كبيرة لاسيما مع وجود السلالة الجديدة، ما يتطلب أن تكثف الجهات الحكومة الإجراءات الاحترازية التي تحول دون تأثر العراق بهذه التطورات”.

يشار إلى أن أعداد الإصابات قد تزايدت خلال الأيام الماضية بعد انحسارها، يأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل العديد من دول الجوار حالات عديدة بالفايروس كورونا المتحوّر.

المصدر