الصحة العالمية تتوقّع إرتفاع الوفيات بكورونا خلال الشهرين المقبلين

572

فارق ضئيل بين الإصابات وحالات الشفاء في العراق

بغداد – قصي منذر

سجلت وزارة الصحــة والبيئة 4224 اصابة جديدة بكورونا مقابل 4214 حالة شفاء . وقالت الوزارة في الموقف الوبائي اليومي امس ان عدد الوفيات بلغ 80 حالة ونسبة الشفاء 78.1 بالمئة ، وللمرة الاولى تتقارب اعداد الاصابات والشفاء منذ بدء ازمة كورونا في اذار الماضي. ونفذت فرق الرقابة الصحية التابعة لقطاع البلديات الثاني زيارة ميدانية للمحال التجارية والأسواق العامة في منطقة (العماري والشماعية) ضمن الرقعة الجغرافية للقطاع. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (خلال الحملة تم التأكد من مدى التزام أصحاب المحال التجارية بالتعليمات الصحية في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا فضلاً عن، الكشف على المواد الغذائية للتأكد من صلاحيتها وتخزينها بشكل مناسب مشددةً على أصحاب المحلات الحفاظ على التباعد الجسدي بين المواطنين أثناء عملية التسوق، ومنع التجمعات، وارتداء الكمامة والكفوف والقيام بأعمال التعقيم بصورة مستمرة ونظافة محلاتهم بواقع مرتين في اليوم وعدم السماح للمواطنين بدخول المحل إلا بعد استخدام الوسائل الوقائية تجنبا لمخاطر العدوى). واضاف البيان ان (هذه الحملة جاءت ضمن الخطة المعدَة من قبل صحة الرصافة والخاصة بالتدابير الوقائية والاحترازية ضد مرض فايروس كورونا المستجد للمساهمة في منع تفشي هذه الجائحة). واعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، لوكالة فرانس برس امس الإثنين أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في عدد الوفيات بكورونا في أوروبا في تشرين الأول وتشرين الثاني اللذين سيكونا “أقسى” في مواجهة الوباء. وقال هانز كلوغي في مقابلة مع فرانس برس سيصبح الأمر أقسى. واضاف في تشرين الأول وتشرين الثاني سنشهد ارتفاعا في الوفيات”، بينما يسجل عدد الإصابات ارتفاعا في القارة العجوز لكن عدد الوفيات اليومية مستقر فيها. وحذرت لجنة دولية الاثنين من أن العالم لا يستعد بما يكفي لمواجهة جائحة مقبلة قد تكون أخطر من وباء كورونا ودعت إلى التعاون العالمي والى تمويل طويل الأجل.وحذر مجلس الإشراف على التأهب العالمي من أنه “إذا لم نأخذ العبرة من كوفيد-19 وإذا لم نتصرف من خلال الوسائل اللازمة ونبدي الالتزام المطلوب، فإن الوباء التالي – وهو أمر مؤكد – سيكون أكثر تدميراً”.والمجلس هيئة رقابة مستقلة أنشأتها منظـــــــمة الصحة العالمية والبنك الدولي في عام 2018.وفي تقريره السنوي، شكا المجلس من التقدم الضئيل الذي تم إحرازه على الرغم من التوصيات التي قدمها في تقريره العام الماضي، قبل أزمة فيروس كورونا المستجد.وقالت غرو هارلم برونتلاند، الرئيسة المشاركة لهذا المجلس والمديرة السابقة لمنظمة الصحة العالمية إن “تأثير كورونا أسوأ مما كنا نتوقعه ولم يتم اتخاذ التدابير التي أوصينا بها (…) حتى الآن”.وأضافت “لقد تحققت أسوأ مخاوفنا بشكل مأسوي وكارثي”.وقال المجلس إنه من منظور اقتصادي، “سيستغرق الأمر 500 عام لإنفاق الأموال التي يخسرها العالم بسبب كورونا على الاستعدادات” الموصى بها، مستنتجاً بأن “عائد الاستثمار هائل من الإعداد لمواجهة وباء” محتمل.ومن ثم، يدعو التقرير مجدداً القادة السياسيين إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في زيادة التعاون والتخطيط للتمويل الطويل الأجل للاستعداد لوباء مقبل.ويقترح أيضًا عقد قمة دولية برعاية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى لمناقشة إطار عالمي للاستعداد للطوارئ وكيفية الاستجابة لها.وقالت برونتلاند إن”التمويل المتوقع والمستدام وبالحجم المطلوب” هو إحدى ركائز هذا النظام.

المصدر