الرقابة الجمركية توقف 200 شاحنة محملة ببضائع إيرانية عند نقطة حدودية مع العراق

489

الاثنين ٢١ ٢٠٢٠ – 02:00

بغداد – د. حميد عبدالله:

توقفت 200 شاحنة محملة بالبضائع عند نقطة حدودية مع العراق مدة يومين، وفيما عزت السلطات الإيرانية تأخر الشاحنات إلى خلل فني في أجهزة الفحص الالكترونية، قال مصدر جمركي عراقي لـ«أخبار الخليج» إن التأخير جاء بسبب خلافات جمركية بين السلطات الحكومية العراقية وجهات نافذة تابعة لأحزاب ومليشيات كانت تبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية.

وقال مدير إدارة الصناعة والتعدين والتجارة في مدينة مهران فرزاد مرادي إن الحركة المرورية للشاحنات العراقية المحملة بسلع الصادرات الإيرانية والتي كانت متوقفة إثر مشكلة طرأت في معبر زرباطية الحدودي العراقي عادت إلى طبيعتها.

وأوضح أن 200 شاحنة عراقية محملة بالسلع الإيرانية اضطرت إلى التوقف بمنفذ مهران الحدودي من جراء عطل في جهاز الأشعة السينية لدى معبر زرباطية العراقي، لكن بعد متابعة المسؤولين المعنيين في مهران ومشاورات المستشار التجاري الإيراني في بغداد أزيلت هذه المشكلة حاليا.

وتتدفق على العراق مئات الشاحنات المحملة بالبضائع الإيرانية التي يرى تجار عراقيون أنها تغرق السوق العراقية بمنتجات غير ضرورية ويمكن اشباع السوق من مثيلاتها العراقية.

ويصل عدد الشاحنات التي تدخل الأراضي العراقية من إيران إلى 800 شاحنة يوميا محملة بالفواكه والمواد الغذائية وغيرها.

ومع مجيء مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة العراقية شددت السلطات الحكومية من قبضتها على المنافذ بعد أن كانت تلك المنافذ بيد مليشيات تتقاضى رشى وعمولات كبيرة على البضائع الداخلة إلى العراق، وأن تلك العمولات تذهب إلى جماعات مسلحة مرتبطة بإيران، ولم يدخل منها إلى خزينة الدولة سوى نسبة ضئيلة لا تتجاوز 10 بالمائة من مجمل الايرادات.

وتتحدث تقارير سرية في بغداد عن مخطط إيراني لإسقاط حكومة الكاظمي بكل السبل المتاحة.

ولم تستبعد تلك التقارير عملا عسكريا تنفذه الفصائل المسلحة بدعم من الحرس الثوري الإيراني لإسقاط الكاظمي إذا واصل خطته لملاحقة الفاسدين وانتزاع اعترافاتهم التي تدين رؤوسا كبيرة لها صلة بتهريب مبالغ طائلة إلى خارج العراق بنحو عام وإلى إيران بنحو أخص.

المصدر