الراي العام (لم نعد نريد سماع اسطوانة الحرب ضد داعش..بل نريد سماع الحرب ضد الفساد)

138

بسم الله الرحمن الرحيم

الراي العام (لم نعد نريد سماع اسطوانة الحرب ضد داعش..بل نريد سماع الحرب ضد الفساد)

يتسائل اهل العراق.. (لماذا لم يتشكل تحالف دولي ضد مافيات الفساد بالعراق)

كالتحالف ضد الارهاب .. في وقت داعش والمليشيات تمكنت من دول عالية الفساد كلبنان والعراق وسوريا واليمن وليبيا.. (فاجتثاث داعش من جذوره باجتثاث الفاسدين من مواقعهم بالدولة العراقية).. بالمحصلة النهائية.. واذا المجتمع الدولي يريد اضعاف ايران بالعراق فكلنا نعلم ان ذلك يتحقق عبر محكمة دولية لمحاكمة الفاسدين ومصادرة اموالهم.. اي دعم دولي لمحاربة الفساد بالعراق فعبر ذلك تسقط جميع رؤوس الفساد الموالية لايران والحاكمة بالعراق.. بدون الحاجة لطلقة و احده .. ضد ايران الشر..

فمنذ 2003 نسمع (اسطوانة: التعاون بمجال الطاقة والامن.. ).. بين العراق ودول العالم..

فلا الطاقة بنيت بالعراق ولا الامن تحقق.. فكل شيء بالعراق و ضعه هش خدميا وامنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبنى تحتية وصحيا وتربويا وفكريا وثقافيا.. الخ.. فمتى نسمع (التعاون بين العراق والمجتمع الدولي بمجال محاربة الفساد واسترداد الاموال).. متى نسمع (التعاون في مجال نهوض القطاعات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية.. الخ بالعراق).. لتشغيل ملايين العاطلين عن العمل بالعراق وبالتالي (اضعاف قدرة ايران على تجنيد المرتزقة بالعراق بمليشيات موالية لها مستغلة فقر والبطالة بالعراق)..

بالمحصلة.. كل من يروج وينشغل بالانتخابات والمشاركة فيها والدعوة لها.. (هو مشارك بالحكم وبالتالي بالفساد والنصب والاحتيال على الشعب).. ومن لم يشارك يريد المشاركة فهو يطمع بحصة من صفقات الفساد والسلطة.. بظل (نظام سياسي فاسد متهرئ بكل مفسدة)..

فاذا لم يتشكل تحالف دولي ضد اخطبوط الفساد بالعراق و اليمن وسوريا ولبنان.. لن تستقر

تلك الدول ولن تسترد شعوبها حقوقهم ولن يحاكم الخونة الفاسدين.. ولن تسترد الاموال المنهوبة .. ولن يتم التخلص من الاحتلال الايراني ومليشياتها العفنة.. وخاصة ايران استغلت الحرب ضد الارهاب بتمددها خارج حدودها وخاصة بالعراق وسوريا ولبنان واليمن.. وكان لمافيات الفساد المشرعن بالعمائم مفرخة المليشيات دورا بالتغول الايراني.. وخاصة ان قنوات الفساد بالعراق مولت كثير من المليشيات والتنظيمات الموالية لايران بالشرق الاوسط والعالم.. على حساب العراق واقتصاده..

ليتبين بان (الشيعة والسنة) عليهم ان يتوحدون (لمحاربة الفساد) وليس (المشاركة بالحكم)

فلو السنة قادوا مقاومة ضد الفاسدين والهيمنة الايرانية.. بدون الترحم على الطاغية صدام والبعث المجرم.. وعدم اعادة العراق لما قبل 2003. وعدم احتضان الارهاب.. لوجدوا شيعة العراق كلهم معهم.. ولكن كان مع الاسف السنة اعتصموا باعتصاماتهم للمطالبة بالغاء المادة 4 ارهاب والغاء اجتثاث البعث .. الخ من المطالب التي تصب بمصلحة الارهاب و البعث.. وكان ذلك يصب لمصلحة الاحزاب الحاكمة الفاسدة.. الموالية لايران.. ثم احتضن المثلث السني العربي داعش بنكسة الموصل 2014.. وصب ذلك بمصلحة لوبيات الفساد وايران ايضا.. التي استغلت الحرب ضد داعش بزيادة تغول ايران والفاسدين.. بالعراق..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

المصدر