التشكيلي رياض غنية يتحدث عن تجربته الفنية في زمن كورونا

571

بغداد- واع – فاطمة رحمة
يبدو أن تداعيات فيروس كورونا لم تكن سلبية فقط ،وإنما انعكست بشكل إيجابي على الإنتاج الإبداعي للفنانين ،سواء في مجال الرسم أو النحت أو غيرها من الفنون الأخرى. فقد استثمر الفنان التشكيلي رياض غنية الحظر الصحي الذي فرضته خلية الأزمة في الأشهر الماضية بإنجاز بعض الأعمال الإبداعية، وعن هذه التجربة قال غنية لوكالة الأنباء العراقية (واع): "أقيم وحيداً في مرسمي، منشغلاً بالعمل الفني ،حتى أن الوقت يمرُّ من دون أن أشعر به ،لأنني أملأ الفراغ بالرسم والطبخ والقراءة والتواصل مع طلبتي في قسم الرسم بكلية الفنون الجميلة" مؤكداً أن" الجلوس في المنزل منحني أفكاراً جديدة من خلال استلهام تنوع الأطعمة في ابتكار لوحات تحمل إيحاءات ورؤى جمالية أسطرها على القماش الأبيض". وأضاف أن"هذا الوقت الطويل الذي أقضيه في المنزل منح مخيلتي التشكيلية في الرسم أفقاً أوسع ،وصرت أفكر بخامات جديدة، من خلالها أعيد النظر بما أنجزت سابقاً ،وأفكر بما سأنجز في المستقبل من لوحات ومحاضرات لتطوير طلبتي في الكلية ،وأن ما يميز لوحاتي الجديدة هو ظهور شكل كورونا تلقائياً في هذه اللوحات". وتابع غنية أنه "خلال هذه الفترة أتجه إلى المعارض الالكترونية للتواصل مع الجمهور، لاطلاعه على ما رسمت خلال هذه الفترة"، مؤكداً أنه "ينتظر انتهاء الجائحة كي يقيم معارض فعلية على قاعات العرض ،ومن ضمنها لوحة من أربعة أمتار تشبه فايروس كورونا". ولفت إلى أن"التسويق مشكلة تشكيلية في العراق قبل كورونا، وتكرس في ظل الجائحة"، مبيناً أن"الفنان التشكيلي أخذ يرسم ما يلائم ذوق المتلقي ،وليس رؤيته، وتتضاعف المشكلة لعدم الاطلاع على متطلبات السوق العالمية تشكيلياً، فضلاً عن الطرق البدائية في ارسال اللوحات مع المسافرين بغياب المنظومة التسويقية المتخصصة". ويعد رياض غنية أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة/ جامعة بغداد، وهو حاصل على الماجستير في تاريخ الفن، جامعة بابل، ودبلوم التصميم الجرافيكي الرقمي، جامعة فانكوفر، كولومبيا البريطانية، وبكالوريوس فنون جميلة (رسم) جامعة بغداد ،وله العديد من المعارض الشخصية داخل وخارج العراق.
العراقالمصدر