الإفراج عن 10 معتقلين من متظاهري ذي قار والعشرات مازالوا رهن الاعتقال

31

ذي قار / حسين العامل

شهد ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي وسط الناصرية يوم الاثنين ( 14 كانون الاول 2020 ) انتشاراً أمنياً واسعاً وذلك في أعقاب تجريف عدد من خيام المعتصمين في الساحة المذكورة وفتحها أمام سير المركبات ،

وفيما أكدت أوساط المتظاهرين الإفراج عن 10 معتقلين من زملاؤهم بكفالة ضامنة ، كشفت عن مصير العشرات الذين لازالوا رهن الاعتقال والذين تعرض عدد منهم لانتهاكات وتعذيب

وقال المتظاهر أحمد الناصري إن ” ساحة الحبوبي شهدت انتشاراً أمنياً واسعاً منذ الساعات الأولى من يوم الاثنين”، مبيناً أن ” المئات من العناصر الأمنية انتشرت في الساحة ومحيطها والطرق المؤدية لها .”

وأوضح الناصري أن ” ساحة الحبوبي باتت تفتح من قبل القوات الامنية لبضع ساعات وتغلق من قبل المتظاهرين في أوقات أخرى”، منوهاً الى أن ” الانتشار الأمني يأتي بعد أن شهدت ساحة الحبوبي عصر يوم الاحد تجريف وإزالة عدد من خيام ساحة الحبوبي”.

وأشار المتظاهر الى أن ” بعض الخيام والأبنية أزالتها الجرافات والبعض الآخر أزالها متظاهرون جرى اعتقالهم أو اعتقال أحد أفراد اسرهم”، كاشفاً أن ” إزالة بعض الخيام تمت ضمن صفقة للأفراج عن المعتقلين .”

وقال احد المتظاهرين المفرج عنهم للمدى إن ” عشرة متظاهرين كانوا معتقلين في مديرية مكافحة الإرهاب تم الإفراج عنهم بكفالة ضامنة “، مبيناً أن ” عدداً آخر من المعتقلين مازالوا رهن الاعتقال ولم يفرج عنهم بعد والعديد منهم من الأقضية والنواحي .”

وأضاف أن” معظم المعتقلين أمضوا ما بين 3 الى 10 أيام رهن الاعتقال”، منوهاً الى أن ” من بين التهم الموجهة للمعتقلين التحريض على التظاهر وإصدار بيانات احتجاج والاعتداء على القوات الأمنية وغيرها من التهم التي يفبرك بعضها في اتهام المتظاهرين .”

وأشار المتظاهر المفرج عنه أن ” بعض المعتقلين ابلغوا قاضي التحقيق وكشفوا امامه طرق التهم المفبركة لهم وما تعرضوا له من انتهاكات”، مبينا أن ” القاضي لم يتخذ أي إجراء بذلك واكتفى بإبداء التذمر من الأمر وترديد عبارة : إنا لله وإنا إليه راجعون”

وعن ظروف الاعتقال والتحقيق قال المتظاهر المفرج عنه إن ” العديد من المعتقلين تعرضوا الى انتهاكات وتعذيب من بينها استخدام الصعق بالكهرباء والضرب والفلقة والشتائم والكلام البذيء ناهيك عن مداهمة الدور في ساعات متأخرة من الليل”، مبينا أن ” قوة كبيرة من العناصر الأمنية داهمت داره الساعة الثالثة فجراً .”

ومن جانبه قال مصدر في مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار إن ” وجبة من معتقلي تظاهرات الناصرية تم الإفراج عنهم وهناك معتقلين آخرين سيفرج عنهم قريباً”، مشيراً الى أن ” من بين المعتقلين الذين لم يفرج عنهم ستة أشخاص متهمين بقضايا جنائية . ”

ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مأذون له بالتصريح أن ” يكون مكتب المفوضية قد تلقى شكوى عن حالات تعذيب تعرض لها أي من المعتقلين”، منوهاً الى أن ” إدارة المكتب دعت المعتقلين الى مراجعة مكتب حقوق الإنسان في حال تعرضهم لانتهاكات أو تعذيب وللآن لم يراجع أياً منهم”.

ومن جانب آخر أكد شهود عيان اغتيال عضو فرقة سابق في حزب البعث المنحل يدعى علي حسن قرب دور شركة أور ، مشيرين الى أن ” الشخص المستهدف اصيب بعدة إطلاقات نارية من سلاح كاتم للصوت وذلك عند الشروع بالعمل في محل عائد له في المكان المذكور .”

وذكر ناشطون في تظاهرات محافظة ذي قار يوم السبت ( 5 كانون الأول 2020 )، أن استمرار حملة الاعتقال والترهيب التي تستهدف ناشطي التظاهرات في المحافظة تهدف لإرغامهم على القبول بصفقة رفع خيام الحبوبي، وفيما كشفوا عن تفجير أكثر من 7 منازل لناشطين واعتقال العديد منهم خلال أسبوع، أشاروا الى تداول قائمة أسماء مسرّبة تضم أكثر من 50 ناشطاً مطلوب اعتقالهم في مديرية مكافحة الإرهاب .

وشهدت ساحة الحبوبي وسط الناصرية تصعيداً في الحركة الاحتجاجية يوم الجمعة ( 11 كانون الاول 2020 ) شارك فيه المئات من المتظاهرين للتنديد بحملة الاعتقالات التي تطال الناشطين ورفض رفع خيام الاعتصام ومواصلة التظاهرات لحين تحقيق كامل المطالب المشروعة .

ومنذ وصول خلية الأزمة بقيادة مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي الى محافظة ذي قار في يوم الاحد 29 تشرين الثاني 2020 شهدت محافظة ذي قار تفجير أكثر من 7 منازل لناشطين ومدنيين بالعبوات الناسفة والصوتية فيما طالت عمليات الدهم والاعتقال عشرات الناشطين في مجال تظاهرات محافظة ذي قار .

المصدر