افتتاح المطاعم والمقاهي وإعادة دوام الموظفين بنسبة 50%

415

بغداد / علي الجاف

تجري الحياة بشكل طبيعي في العراق برغم تحديات كورونا التي تقرب البلد من الكارثة. فقد أقيمت امتحانات السادس الاعدادي، وتمت زيارة عاشوراء وسط اجراءات وقاية لا يمكن ضمان نجاعتها 100%.

ورغم ذلك تقول وزارة الصحة ان الفعاليات “جرت بسلاسة”. كذلك تعلن وزارة الصحة بين فترة واخرى رفع السعات السريرية للمستشفيات، وذلك لتدعيم النظام الصحي ومنعه من الانهيار.

وزير الصحة حسن التميمي، قال إن “الوزارة تمكنت من رفع السعة السريرية الى 8 آلاف سرير لعلاج المصابين بالجائحة، فضلا عن توفير أكثر من أربعة آلاف جهاز تنفس اصطناعي، استطعنا ايضًا رفع عدد الفحوصات المختبرية الى 26 ألف فحص يوميًا بعد استحداث اكثر من 45 مختبرًا”.

وأعلنت وزارة الصحة، أمس الاثنين، تسجيل 4314 إصابة جديدة و77 حالة وفاة بفايروس كورونا خلال 24 ساعة.

وقالت الوزارة إنها أجرت 24318 فحصًا ليبلغ مجموع الفحوصات الكلية 1765247 فحصًا.

وبحسب بيان الوزارة جاءت بغداد في المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بأكثر من ألف إصابة جديدة، فيما سجلت محافظتا ديالى والأنبار أقل الإصابات بواقع 48 حالة.

أما حالات الشفاء فبلغت 4299 حالة جديدة، وحالات الوفاة 77 حالة كانت أكثرها في السليمانية حيث سجلت فيها 13 حالة لوحدها. وبهذا يرتفع العدد الكلي للإصابات بفايروس كورونا إلى 264684 إصابة بينها 202859 حالة شفاء بنسبة 76.6% و7589 وفاة.

ويرقد 54236 مصابًا بكورونا في المستشفيات لتلقي العلاج، بينهم 534 في العناية المركزة.

بالمقابل، حذرت الوزارة من فقدان السيطرة. وفي العموم، يُجمع المختصون على ضرورة منح العلاج الممكن واللقاح –ان توفر- الى ذوي الامراض المزمنة الاقل مناعة، مع قرب وصول موجة ثانية من الوباء في الخريف القادم، حيث بدأت تظهر في كثير من الدول المجاورة للعراق.

وكان بيان رسمي للصحة قد قال: “شاهدنا الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة (خلال إحياء ذكرى عاشوراء) وفي كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها بدون اتخاذ أي من الإجراءات التي أوصت بها وزارتنا؛ وهو ما سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات، والمتوقع أن يستمر بالتصاعد”.

ودعت “المواطنين إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية”.

وتواجه وزارة الصحة مشاكل إدارية عدة على صعيد الملاكات الصحية وفقدانها للعشرات منهم جراء الاصابة بالفايروس او الوفاة او حتى التقاعد والهجرة خارج البلاد، لكن الملف الجديد المطروح على طاولة التميمي هي التعيينات المركزية الجديدة التي توقفت منذ مطلع العام الحالي. وبحسب مختصين من داخل الوزارة في اقسام التفتيش كانوا قد تحدثوا الى (المدى)، فأن عدم الاستقرار الوظيفي كان الاساس في سوء خطط السيطرة على الوباء، وتطوير المنشآت الصحية والفشل في حماية الاطباء وبقية الملاكات من الاعتداءات المتكررة.

الى ذلك، قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، أمس الاثنين، إعادة الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات والوزارات بنسبة 50%.

وذكر مصدر في اللجنة إنه تقرر إعادة الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات والوزارات بنسبة 50%، وكذلك إعادة فتح المطاعم في عموم البلاد.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية قررت إنهاء عضوية موفق الربيعي من سكرتارية اللجنة.

المصدر