إيميلات هيلاري كلينتون : داعش بين تفرج إدارة أوباما وتواطؤ الأحزاب الإسلامية

361

إيميلات هيلاري كلينتون : داعش بين تفرج إدارة أوباما وتواطؤ الأحزاب الإسلامية

بقلم مهدي قاسم

بدأت صفحات بعض المواقع و التواصل الاجتماعي وتويتر و غير ذلك من مواقع تعج بأخبار إيميلات هيلاري كلينتون التي قرر ترمب ( في غمرة الحملات الانتخابية المحتدمة والقريبة ) إلغاء السرية عنها لتكون علنية أمام الجميع ــ حسبما يزعم البعض .:.

إذ يُشير الخبر إلى أن الجمهوريين قرروا إزاحة الستار عن إيميلات لهيلاري كلينتون السرية التي تخص منطقة الشرق الأوسط و العراق أيضا ــ طبعا لأهداف انتخابية مثلما أسلفنا ــ إذ يحتوي صندوق بريدها الإلكتروني على أكثر من 35 ألف رسالة ، بعض منها يتحدث عن توافق غير مباشر بين أوباما و قاسم سليماني وبضلوع مباشر من نوري المالكي بإدخال داعش إلى العراق ، كذريعة تشكيل قوات مشابهة للحرس الثوري الإسلامي وبموافقة سياسيين عراقيين متنفذين مثل البارزاني والنجيفي و المالكي من حيث الإشارة إلى ضلوعهم بإدخال داعش إلى العراق ، إضافة إلى وجود إيميلات أخرى تتحدث عن وجود علاقة بين الإدارة الأمريكية وبين ما يسمى بقيادات ” المقاومة ” ..

وإذا صحت مصداقية هذه الإيميلات ــ فأنها ستدعم وتؤكد ما ذهبتُ إليه أنا و غيري أيضا من خلال مقالات عديدة ، من خلال إشارتنا لمرات عديدة إلى وجود تواطؤ واضح في عملية دخول داعش إلى العراق ، كمؤشرات واضحة و جلية و لا سيما سهولة سيطرة عصابات داعش على محافظات عديدة ــ كإنما بضربة عصا سحرية بارعة !!ــ و بتلك السهولة العجيبة التي أذهلت الدواعش أنفسهم قبل غيرهم ، و بالأخص قبل ذلك حدوث عملية تهريب بضعة آلاف من قيادات داعشية من سجن ” أبو غريب ” بتلك الطريقة الهوليودية الفاضحة ، حيث اعترف وزيرالعدل حسن الشمري حينذاك ــ بأنهم تلقوا أوامر من فوق لعدم عرقلة عملية التهريب تلك وكان نوري المالكي هو رئيس الحكومة آنذاك ، طبعا كعملية تمهيد لتحشيد داعشي كبير لدخول العراق بهدف السيطرة على مناطق واسعة منه بدون أية مقاومة جدية ، وهذا ما حدث بالفعل فيما بعد ! ، فضلا عن عمليات تهريب إرهابيين بشكل شبه أسبوعي من سجون ومعتقلات مختلفة في ذلك الحين طيلة عهدي المالكي ، وبشكل أخذ يثير سخرية واستهجان الشارع العراقي في ذلك الحين ..

علما بأنه سواء كانت هذه الإيميلات تحتوي على مصداقية كافية أم أنها مبالغة فيها أو حتى افتراضية أصلا ، فأن مؤامرة إدخال داعش الى العراق كانت مقصودة ومتعمدة و بتخطيط خبيث ودقيق لتصب لصالح الأحزاب الإسلامية الشيعية والسنية على حد سواء ، فضلا عن إيران و السعودية وقطر و تركيا ، ليكون وجودها سببا أو ذريعة لبقاءهذه الأحزاب والتنظيمات والميليشيات والمجموعات الأخرى في السلطة عبر احتقانات وتوترات طائفية بهدف استثمارها واستغلالها في الانتخابات لغرض الفوز وتقسيم المناصب والمغانم ومواقع النفوذ ومصادر المال العام لتسهيل عملية النهب المنظم من قبل هذه الأحزاب ، ناهيك عن ترسيخ هيمنة الوجود الإيراني في العراق ، بسبب كثر الأتباع و الموالين للنظام الإيراني في هيكل السلطة..

أقول ذاك لأنني لم أعُد أصدق نسبة كبيرة من أخبار ، و خاصة من ذلك الصنف الذي يُنشر سواء على صفحات الفيسبوك أو تويترأو غيرهما ، لكون أغلب هذه الأخبار أما ملفقة ومفبركة ، أو تفتقر إلى مصادر رسمية موثوقة ..

المصدر