إلى المدعي… جوزيف صليوا سبي 3/3

160

إلى المدعي… جوزيف صليوا سبي 3/3

محمد مندلاوي

يقول صليوة في الجزئية الثامنة في رسالته: تدريس تاريخ المكونات من تركمان والأرمن والسريان والكلدان والأشوريين والأيزيدين في الأقليم (بأنصاف بعيداً عن التزييف التاريخي وتشويهه) والتعرف على الأديان من اليهودية والمسيحية والكاكائية والزردشتية والمندائية والبهائية ضمن مادة تأريخ الأديان بشكلها الصحيح بعيداً عن التحريف والتشويه. ليتعرف الطالب على الحقائق كما هي.
ردنا على ما زعم صليوة في الجزئية الثامنة: أنا أتفق معك في مقدمة الجزئية أعلاه، يجب أن تدرس الطلبة في كوردستان تاريخ الأقليات التي فيها في كنف الشعب الكوردي، كيف جاءت الأقلية العددية التركمانية الشيعة إلى كوردستان مع الجيش الاحتلال الصفوي؟، وهكذا، كيف جاءت الأقلية العددية التركمانية السنة مع الاحتلال العثماني؟. ومثلها، يجب دراسة تاريخ الأقلية الأرمنية التي فرت من الإبادة التركية العثمانية إلى جنوب وغرب كوردستان؟. وهكذا، يجب أن تدرس تاريخ النساطرة واليعاقبة، ونهاية الآشوريين إلى الأبد عام 612 ق.م. على أيدي الميديين الكورد. ويجب على الكورد أن يدرسوا التاريخ جيداً حتى تعرف الأجيال القادمة أن التسمية الآشورية ما هي سوى ابتداع من المخابرات البريطانية، ويدرسوا أيضاً انخراط الآثوريين كمرتزقة في مليشيا الليفي الآثوري الذي شكله جيش الاحتلال البريطاني في العراق و جنوب كوردستان. إن دراسة التاريخ سيتخبرهم عن مرافقتهم – النساطرة- لجيش السفاح “هولاكو”، الذي كانت زوجته “دوقوز” خاتون نسطورية العقيدة منغولية الجنسية؟. إما الإيزيديين يا صليوة هم أصل الكورد،أن كتابَيهم المقدسان “جلوة ومصحف رَش” مدونان باللغة الكوردية، ويؤدي الإيزيديون صلاتهم بالغة الكوردية، وأدعيتهم أيضاً باللغة الكوردية، وقصائدهم الشعرية، وأغانيهم كلها باللغة الكوردية، وأحاديثهم باللغة الكوردية الخ. يا صليوة، اسمهم الصحيح الإيزيديين (الإيزيديون) وليس الأيزيدين. عجبي، تدعي الدفاع عنهم ولا تعرف تدون اسمهم بصيغة صحيحة وسليمة!!. ثم، بإنصاف يا صليوة الهمزة تحت الألف، وليس بأنصاف، لأن أنصاف جمع نصف؟؟. إن الكاكائية والزرادشتية من الأديان الكوردية القديمة، نعرفها بالفطرة لأنها ديننا التوحيدي. إما اليهودية والمسيحية والبهائية والمندائية أديان غير كوردية، يعرف الكوردي عنها الكثير، وذلك من خلال كتبهم كالتوراة، والإنجيل، وكنز ربا، وكتب أخرى دوَّنها العديد من المؤرخين. هل تعرف أن الكتب الدينية لليهود والصابئة والمسلمين ذكرت وجود الكورد في كوردستان منذ أيام “لوط” الذي ذكر في التوراة كأحد الآباء الأوائل، وفي القرآن ذكر كنبي. لا يا صليوة، الشعب الكوردي لا يحرف الكلم عن مواضعه كما فعل ويفعل الآخرون…؟؟.
وفي الجزئية التاسعة يقول صليوة: إيقاف التغيير الديموغرافي الممنهج والناعم على قرى وقصبات وأرياف تابعة لشعبنا الكلداني السرياني الأشوري.
توضيحنا على الجزئية التاسعة: إن الادعاء سهل جداً يا صليوة، والتعالي على الواقع لا يكلف شيء، والكلام ليس عليه جمرك كما يقال. لكن، دعنا نلقي نظرة على التاريخ من خلال المصادر وليس كلام مقاهي. هذا هو الآب (اغناطيوس ديك) الذي يقول في كتابه (الشرق المسيحي) طبع بيروت:”إن النساطرة الذين نجوا من مذابح “تيمورلنگ = تيمور الأعرج” الذي قضى على جماعاتهم في إيران والعراق لاذوا بالفرار إلى الجبال في مناطق كوردستان. انهى الاقتباس. المصدر الآخر وهو كتاب (مفصل العرب واليهود في التاريخ) للمؤرخ الدكتور (أحمد سوسة) صفحة (596- 597) يقول: “حلت مجموعة تبشيرية إنجليزية من البروتستانت بين المجموعة النسطورية الخاضعة لحكم مار شمعون، محاولة إدخالهم في المذهب البروتستانتي، إنها لم تفلح، ولكنها أفلحت من إقناعهم بأن التسمية النسطورية، نساطرة لا تليق بهم، وعليهم اختيار اسم ” آثور- آثوريين” بدلاً منها، لكي ترتفع مكانتهم بين الأوساط العالمية، وتجعلهم أحفاد (الشعب الآشوري القديم)، ويضيف المؤرخ الدكتور (أحمد سوسة): لقد لعبت الدعاية الواسعة التي نشرها المبشر الإنجليزي (ويجرام) وهو الذي نشر هذا الاسم (آثوريين) رغم أن هؤلاء النساطرة لم يعرفوا أنفسهم بهذا الاسم، إلا بعد مجيء هؤلاء المبشرين في أواخر قرن التاسع عشر”. دعونا نقدم لسيد صليوة ما نشرناه سابقاً في مقالاتنا وهو كلام عدد من علماء التاريخ والآثار، الذين أكدوا بأسلوب علمي رصين لا يقبل الشك، أن النساطرة ليسوا امتداداً للآشوريين الذين انقرضوا كانقراض الديناصورات ولم يعد لهم وجوداً ألا في بواطن كتب التاريخ والقصص الفلكلورية، لقد رفض هؤلاء المؤرخون وعلماء الآثار والآشوريات والأنثروبولوجيا رفضاً قاطعاً بأن تكون النساطرة أحفاد الآشوريين، من هؤلاء العباقرة العظام العلامة (طه باقر) إنه رفض دعوى (الآثوريين) بالانتساب إلى الآشوريين. وهذا ما قاله أيضاً مجموعة من العلماء في هذا المضمار، منهم الدكتور فاضل عبد الواحد ذنون، والدكتور وليد الجادر، والدكتور فاروق ناصر، والدكتور علي ياسين الجبوري، والدكتور سامي سعيد الأحمد، والدكتور عامر سليمان، والمؤرخ جيمس موريس، والمؤرخ الهولندي ماليبار، والمؤرخ العراقي الكبير عبد الرزاق الحسني، وعبد الحميد الدبوني، ويوسف إبراهيم يزبك، والقس سليمان الصائغ، وعالم الآثار نيكولاس بوستكيت، والمؤرخ سدني سميث، والدكتور أحمد سوسة، وكذلك المستر ستافورد وغيرهم كثر، جميع هؤلاء،لا يقبلون أبداً دعوى (الآثوريين) على أنهم من بقايا الآشوريين. يقول (جان جوزيف) في كتابه (النساطرة ومجاوروهم الإسلام) طبع سنة (1961م): ” لقد أطلق على البعثة التبشيرية الإنجليزية التي أرسلت إلى النساطرة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر رئيس أساقفة كانتربري إلى المسيحيين الآثوريين، وأن هذه البعثة، أول مَن سمي هؤلاء النساطرة آثوريين؟؟؟!!!”. أضف لكل ما قلناه، كلام شخص عراقي كان في قمة هرم السلطة التنفيذية في العراق إلا وهو رئيس الوزراء لأربع مرات توفيق السويدي (1891- 1968م) يقول في مذكراته: ” كان الكولونيل البريطاني (جيرارد ليجمان) قد عنت له فكرة إسكان هؤلاء النساطرة في قرى الشريط المحايد لـ(تركيا) كنوع من العقاب للأكراد الذين ثاروا ضد الإنجليز مرتين، ويستمر توفيق السويدي: بأن هؤلاء النساطرة الذين جلبتهم بريطانيا، لديهم قناعة تامة بأنها ستؤسس لهم وطنا قومياً مستقلاً في منطقة الموصل حيث نينوى عاصمة الآشوريين القدماء، وبذلك تجعل منهم قاعدة ترتكز عليها السياسة الاستعمارية لتستخدمها كنافذة مفتوحة لمراقبة تحولات الأمور في منطقة الشرق الأوسط. انتهى الاقتباس. أن اقتراح “الكولونيل ليجمان” لقي تأيداً من قبل الحاكم الملكي البريطاني للعراق (أ.ت.ولسن) فبادر الحاكم إلى مفاتحة وزير الحربية البريطاني بهذا الخصوص في شهر آب سنة (1920) وقد افتتح برقيته بالعبارة التالية: ستتهيأ لدينا فرصة لإنصاف الطائفة الآثورية بشكل يرضينا ويرضي الأفكار الأوروبية في الحق والعدل، ويُمكننا من حل مشكلة من أصعب المشاكل، تلك الخاصة بالأقلية الدينية والعرقية في كوردستان. ويخلصنا من خطر قد يداهم مستقبل السلم في شمال الفرات وفي الوقت ذاته نكون قد عاقبنا المسئولين عن اضطرابات العمادية- يقصد الكورد-. يا ترى مَن الذي قام المحتل البريطاني بإسكانهم في بيوت وقرى الكورد ومنحهم أراضيهم بفوهات البنادق يا صليوة؟؟. هل أن زمرة من الناس… جاء بهم الاستعمار البريطاني واستوطنهم إبان الحرب العالمية الأولى في كوردستان صاروا شعبا؟؟!!. للزيادة راجع مقالنا: سمكو شكاك ثائر كوردستاني أرعب محتلي كوردستان وأذنابهم. ومقالنا الآخر بأربع حلقات بعنوان: يا نساطرة كوردستان، متى تصحو ضمائركم النائمة من غفوتها!!. بعد أن أغنينا الموضوع بكلام البشر دعنا الآن نذهب إلى كلام الرب. هناك تنبؤ رباني صدر على لسان أحد أنبياء اليهود في نينوى وهو النبي (ناحوم الالقوشي) الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد، بفناء آشور والآشوريين نهائياً على وجه الأرض، قال ناحوم في سفره الذي يحمل اسمه في الكتاب المقدس العهد القديم: يقول الرب: مع إنكم أقوياء وكثيرون فإنكم تستأصلون وتفنون. ويضيف الرب على لسان نبيه (ناحوم): وها الرب قد أصدر قضاءه بشأنك يا آشور: لن تبقى لك ذرية تحمل اسمك وأستأصل من هيكل آلهتك منحوتاتك ومسبوكاتك وأجعله قبرك لأنك صرت نجسا. ويقول النبي ناحوم: فيا يهوذا واظب على الاحتفال بأعيادك وأوف نذورك لأنه لن يهاجمك الشرير من بعد، إذ قد انقرض تماماً. يا صليوة، هذا هو الكتاب المقدس يقول: إن الآشوريين قد انقرضوا تماماً. لم يعد لآشور والآشوريين وجوداً على الأرض. الآن أنت أمام اختيارين أحلاهما مُر، إما أن تقول أن الكلام الذي قلته في رسالتك غير صحيح، أو أن تقول كلام الكتاب المقدس غير صحيح؟؟.
يزعم صليوة في الجزئية العاشرة: رفع اليد من الأراضي التابعة لأبناء شعبنا كلداني السرياني الأشوري وليس التعويض الشكلي ليكون ذالك بمثابة ذر الرماد في العيون. فنحن نعي جيداً أن هذه السياسة غايتها سلب الأرض من أصحابها الأوائل بغية محو آثاره وقلعه من جذوره حيث أرض الأباء – الآباء يا صليوة، بالمد ليست بالهمزة- والأجداد كما ليس هناك شعب بدون أرض!.
ردنا على ماء سطر صليوة في الجزئية العاشرة: يا صليوة، ذلك، تكتب بدون ألف بعد الذال؟. يا سيد صليوة، إنك لتهجر؟ يا هذا،لا السرياني يقبل أن تدمجه مع الكلداني، ولا الكلداني يقبل أن تدمجه مع السرياني، ولا ما يسمى بالآشوري يقبل أن تدمجه مع الاثنين. ومع هذا، أنتم منفردون أو مجتمعون لستم بشعب؟؟؟ أنتم طوائف دينية، فلذا بمجرد أن أحداً منكم يترك دينه المسيحي ويتحول إلى دين آخر يصبح عرقياً واحداً من أبناء ذلك العرق الذي انتمى لدينهم، لذا، لا تجد أن مسلماً أو إيزيدياً أو أي دين آخر فيه شخص يسمى سرياني، أو كلداني، أو ما يسمى آشوري. بينما الكوردي أو العربي أو الفارسي أو التركي إذا اعتنق أي دين دون استثناء سيبقى كوردياً وعربياً وفارسياً وتركياً. وفيما يخص الأراضي التي زعمت، لقد بينا لك في الجزئية التاسعة، كيف أن الجيش الاحتلال البريطاني استوطن المسيحيين في بيوت وقرى الكورد. أرجو منك يا صليوة، أن تتصفح كتب التاريخ المعتبرة والمعتمدة حتى تعرف جيداً مَن سلب أرض مَن؟ الكورد الذين قارعوا الاحتلال البريطاني؟ أم المسيحيون الذي أصبحوا أداة طيعة بيد الاحتلال البريطاني لتنفيذ سياسته الخبيثة في المنطقة؟.
يقول صليوة في الجزء الحادي عشر: الكف عن التعمد تسميتنا بهويتنا الدينية (المسيحيين) بغية طمس هويتنا القومية الجامعة الكلدان السريان الأشوريين. أعلامياً وبالمخاطبات الرسمية الحكومية.
ردنا على ما ادعى صليوة في الجزء الحادي عشر: حقاً إنك جاهل يا صليوة، عزيزي إعلامياً، وليس أعلامياً الصيغة الخطأ لجمع عَلَمْ!!. كما أسلفت لك في سياق ردنا هذا، إنكم أقلية دينية الخ. فكر قليلاً يا صليوة هل يوجد شعب بثلاثة أسماء وكل اسم من هذه الثلاثة يرفض الآخر وكنسيته تختلف كل الاختلاف عن كنيسة الآخر؟؟؟. يا حبذا تنشر لنا واحدة من هذه المخططات الرسمية الحكومية؟ قبل قليل سميتها سلطة والآن بجرت قلم صارت حكومة، حقاً عجيب أمرك يا هذا.
يقول صليوة في الجزء الثاني عشر وهو الأخير: وضع حد للخطاب الكراهية الصادر من بعض المنابر الدينية الأسلامية تجاه الأديان الغير المسلمة الأخرى في الأقليم ذالك من أجل خلق أجواء تعايش سلمي حقيقي بين المكونات.
ردنا على ما قال صليوة في الجزء الثاني عشر، الأخير: يا صليوة، أنت كتبت كتاباً وبعثته إلى وزير على رأس وزارة، فعليه، يجب أن تكون لغتك سليمة وصحيحة من الأخطاء الإملائية، مثلاً، في الجزء الثاني عشر أعلاه كتبت للخطاب، والصحيح لخطاب. وكتبت الأسلامية، الصحيح الإسلامية، الهمزة توضع تحت الألف. ثم، يجب أن تكتب غير المسلمة، وليس الغير المسلمة؟. الإقليم، وليس الأقليم. ذلك، وليس ذالك. يا سيد صليوة بلا أدنى شك هناك حرية في إقليم كوردستان، إننا نشاهد من خلال وسائل الإعلام أحزب وشخصيات عديدة من كل الأطياف والألوان السياسية تنتقد الحكومة الكوردستانية والقيادات الكوردية أشد انتقاد، ومنهم أنت في كل لقاءاتك التلفزيونية تنتقد حكومة كوردستان ولم يعترض أحد عليك أو يعتقلك. عزيزي، ربما هناك حزب إسلامي خارج الحكومة قال كلاماً مس الأديان الأخرى ومنها الأديان الكوردية غير الإسلامية كالإيزيديية والشبك والكاكائية والزرادشتية الخ. لكن، هذا ليس رأي الحكومة والأحزاب الكوردية العلمانية الحاكمة، ولا رأي عموم الشعب الكوردي. يا صليوة، لو لا يوجد تعايش سلمي في إقليم كوردستان لماذا فر المسيحيون، والصابئة، والمسلمون المعارضون للحكم الشيعي من موصل وبغداد وعمارة والبصرة إليه؟؟. قليلاً من الإنصاف يا صليوة. لماذا تتجنب أن تذكر اسم كوردستان في أحاديثك وكتاباتك وأنت في كوردستان التي مدت يد العون لطائفتك ومنحتها الأمن والأمان، هل أن من شيمكم نكران الجميل وعض اليد التي مدت لكم في أحلك الظروف التي عشتموها بعد عام 2003؟؟؟!!!. عزيزي، أن معلوماتك عن الكورد وكوردستان خاطئة 100% تجرد من…؟ وابحث جيداً في بواطن كتب التاريخ ستجد فيها أن الكورد ولدوا في العصور الغابرة مع تراب وصخور هذه الأرض التي اسمها مقترن باسمهم كوردستان.
أرجو إنك يا صليوة قرأت ردي هذا على تزعماتك وأقاويلك البهتانية، التي جاءت في رسالتك…، التي بعثتها إلى وزير شؤون الأقليات في إقليم كوردستان. وأرجو منك يا صليوة، أن تكون شجاعاً بما فيه الكفاية، وترد علينا رداً واضحاً جلياً، إما أن تعترف فيه بأن ما جاء في رسالتك خطأ في خطأ شكلاً ومضموناً، أو تفعل مثلي، ترد علي بالطريقة التي أنا فعلت، حيث رديت على كل فقرة من فقرات رسالتك، التي نشرتها نصاً وبالصيغة التي أنت كتبتها مع ردي هذا. أنتظر منك الجواب، لا أن تضع رأسك في التراب كالنعامة كما فعل كل الذين ردينا على كتاباتهم التي أساؤوا فيها للأمة الكوردية العريقة. والسلام على من ناصر ويناصر الكورد وكوردستان.
” ناكر الجميل أسوأ مخلوق على وجه الأرض” (مارك توين)
شكراً لكِ ولكَ على قراءة المقال
انتهى
28 12 2020

المصدر