محمد عيسى الدليمي
إنسانيا أتعاطف مع الحيوانات المدربة التي يستخدمها الحواة في السيرك ، إنهم ينفذون إشارات وتعليمات الحاوي لسببين الأول الطمع في المكافأة وهي طعام ، والثاني التخلص من العقوبة .
ولكن عندما يرتضي إنسان ما أن يكون قردا درب نفسه للقفز على الحبال ، فالأمر مختلف ، ويقتضي البحث عن السبب .
أحمد أبو ريشة حاوي ماهر في التنقل من المنصات إلى الارتماء بأحضان المالكي ، والقفز من كتلة إلى أخرى حسب ما تتوفر للكتلة من إمكانيات تؤهله للسرقة والاستفادة من الامتيازات التي تمنحها له ، وأخيرا وجد أبو ريشة أن الحصان الإيراني هو الرابح فعقد أقوى الصلات مع الحشود الولائية التي استهدفت أهله طمعا في دور وهمي يقوده إلى هدفه الوحيد هو الاستحواذ على المال ، والمال لا غيره
لقد جعل أحمد أبو ريشة نفسه كلبا ينبح إرضاء لسيده الجديد الحلبوسي ، ولأن الحلبوسي يعرفه جيدا فقد منحه حصة من تخصيصات محافظة الأنبار البالغة مليار دولار ، وهي تخصيصات لم تصرف منها نسبة عشرة في المائة ، وذهبت بقيــة المبالغ إلى الفاسدين ومنهـم أحمد أبو ريشة .
ليس أبو ريشة الفاسد الوحيد ، ولكنه ارتضى لنفسه أن يكون ذليلا خائنا لأهله ، وبوقا للأجندة الإيرانية التي أمعنت في ظلم العراقيين.
ومع ذلك لا يتورع هذا الدعي الذليل القافز على الحبال من استهداف العناصر الوطنية الشريفة التي تقف حائلا أمام سرقاته وفساده وخيانته