كشف مصدر من مدينة شنگال (سنجار) ان حزب العمال الكوردستاني PKK بدأ بنقل الموجودين في معتقله بالمدينة الى جبل شنگال تحسباً لتطورات الأيام المقبلة نتيجة عدم التزام الحزب باتفاق تطبيع الوضع في شنگال المبرم بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان ورفض الحزب الالتزام به.
المصدر ، قال ان مسلحي الحزب متخوفون من حدوث قتال بينهم والقوات العراقية الحكومية ، حيث ينص اتفاق التطبيع وإعادة الاستقرار لشنگال على خروج كل القوات الدخيلة من المدينة ، ومنها مسلحي الحزب الكوردي التركي الذي اعلن رفضه للاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة والتحالف الدولي والحكومة المحلية الشرعية .
في الاطار ، قال مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الكورد الايزيديين ، شيخ شامو ، لـ(باسنيوز) ان للعمال الكوردستاني معتقلات سرية في شنگال يحتجز فيه مسلحو الحزب عدداً من النشطاء ومواطني المدينة المغيبين قسراً. مردفاً ان ” مسلحي الحزب حولوا مساحات كبيرة من شنگال الى مناطق محرمة لايسمح لاحد بالاقتراب منها ولايُعرف ماذا يفعل مسلحو الحزب في تلك المناطق”.
تظاهرة سابقة لاهالي شنگال يطالبون فيها PKK باطلاق سراح المخطوفين والمحتجزين لديه
وتابع بالقول ، بأن مسلحي الحزب وكاستعداد لعدم التزامهم باتفاق شنگال والخروج من المنطقة “بدأوا بنقل المعتقلين لديهم الى جبل شنگال “.
مستشار رئيس حكومة إقليم كوردستان لشؤون الكورد الايزيديين ، رأى ضرورة الاستعجال بتنفيذ اتفاق شنگال ، قائلاً ” انه مفتاح حل مشاكل الكورد الايزيديين وسكان شنگال ” ، مردفاً ” اقترب فصل الشتاء ، وسيتيح تنفيذ الاتفاق الفرصة لعودة الكثير من النازحين ، كما سيمهد لعودة البقية في الربيع القادم وبذلك سيُعاد تطبيع الوضع في شنگال وسيعود الاستقرار اليها الى حد جيد” ، مستدركاً بالقول ” لكن ذلك لن يتم من دون خروج القوات الدخيلة ومنها العمال الكوردستاني من المنطقة حيث تسبب وجودها بعدم استقرار فيها ، لذلك نطالبهم بالخروج من شنگال “.