48 ساعة من الهدوء في العراق: هل توقفت هجمات الكاتيوشا؟

توقفت الهجمات اليومية ضد أرتال التحالف الدولي ومواقعه (Getty) تشهد المدن العراقية هدوءاً أمنياً ملحوظاً وتراجعاً بأعداد الهجمات الصاروخية واستهداف أرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في البلاد، بعد الرسائل التي تركها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتي هدد فيها بفضح أسماء الجهات التي تعمل على استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية في البلاد. ومنذ أكثر من حوالي 48 ساعة، لم تعلن القنوات الإعلامية التابعة للمليشيات العراقية عن أي عملية هجومية ضد المصالح الأميركية، مع العلم أن الأيام الماضية شهدت كثيراً من الهجمات، بلغت في اليوم الواحد 3 عمليات، لا سيما التي تستهدف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية، والأرتال الجوالة في محافظات وسط وجنوب البلاد. وطالب الصدر، اليوم الجمعة، بتشكيل لجنة أمنية عسكرية للتحقيق في استهداف البعثات الدبلوماسية ومقرات الدولة الرسمية. وذكر في تغريدة على منصة “تويتر”، أنه “نظراً لخطورة الأوضاع الأمنية التي تحدق بحاضر البلد ومستقبله، وفي خضم الخروقات الأمنية التي تهدد هيبة الدولة العراقية، وتشكل خطراً مباشراً على حياة ومصير شعبنا العزيز، نجد من المصلحة الملحة تشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني”، مضيفاً أن اللجنة “هي للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة، بما يضر بسمعة العراق في المحافل الدولية… وأكمل الصدر قائلاً: “على أن تعلن نتائج التحقيق للرأي العام، وضمن سقف زمني محدد، لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك”، مستكملاً تغريدته: “ومع عدم تحقق ذلك، فستكون الحكومة مقصرة في عملها لاستعادة الهيبة وفرض الأمن”.المصدر