وزير السياحة الإسرائيلي لـ«الاتحاد»: نتأهب لمنح السائح الإماراتي تجربة مثالية
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد أساف زامير وزير السياحة الإسرائيلي، أن معاهدة السلام التي تم توقيعها تفتح الباب أمام آفاق التعاون بين البلدين في مجال السياحة، بما يخدم الاقتصاد في كل من إسرائيل ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه المعاهدة التاريخية ستؤدي بكل تأكيد إلى زيادة أعداد السياح القادمين من الإمارات إلى إسرائيل، كما تسهم في بناء جسور للتواصل بين الشعبين.
وقال الوزير زامير في حوار خاص لـ«الاتحاد»: «معاهدة السلام تخلق إمكانات هائلة للسياحة بين البلدين، سواء من حيث السياحة الثنائية، أو فتح كلا البلدين لأسواق مستهدفة»، مشيراً إلى أن هناك اتصالات بين ممثلي البلدين حالياً، في مختلف الجوانب المتعلقة بمجال السياحة، وفيما يتعلق بصياغة اتفاقيات تأشيرات الطيران والسياحة، فضلاً عن إبرام اتفاقيات تسويق لحزم السياحة المشتركة.
وأضاف: «إن مواطني إسرائيل، وأنا من بينهم، متحمسون للغاية للمعاهدة التي تم توقيعها مساء أمس الأول، ويحدونا الأمل أنه بنهاية العام الجاري، ستؤتي التفاهمات بين الهيئات ثمارها، وسنكون قادرين على المضي قدماً في التبادل السياحي في وقت مبكر من العام المقبل». وتابع: «نحن في وزارة السياحة الإسرائيلية، نتوقع أن يؤدي الاهتمام الكبير واستعداد الطرفين للمضي قدماً في المعاهدة إلى زيادة عدد السياح القادمين من دولة الإمارات مع مراعاة التطورات المتعلقة بفيروس كوفيد – 19 بالطبع».
وأوضح زامير أن إسرائيل دولة تسعى إلى السلام، وترحب بزائريها من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين، مؤكداً أن السياحة محرك مهم للنمو الاقتصادي لكل بلد، وكذلك هي جسر بين الشعوب التي تأتي من مختلف البلدان والثقافات.
وقال: «إنني على ثقة من أن التعاون السياحي بين البلدين أيضاً يفيد الاقتصاد، بشكل كبير، ويساعد في تعزيز التواصل بين الشعبين».
وأشار إلى أن الاتصالات بدأت بالفعل، فور الإعلان عن نية توقيع المعاهدة، وذلك من أجل النهوض بالتبادل السياحي بين البلدين، وبعض هذه الاتصالات تتم بواسطة متخصصين من وزارة السياحة الإسرائيلية وبعضها يتم مباشرة من قبل شركات في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن الاتفاقيات المتعلقة بتأشيرات الطيران والسياحة في مراحلها المتقدمة، ومن المتوقع أن يتم إبرام اتفاق بين الطرفين حول هذه الأمور قريباً، وبعد ذلك يمكن للقطاع الخاص البدء في عملياته، حيث يمكن للسياح من كلا البلدين البدء في السفر.
وأوضح زامير أنه في الوقت ذاته، بدأت وزارة السياحة الإسرائيلية في العمليات التحضيرية لعدد من الأمور المختلفة، بما في ذلك تطوير المنتج السياحي الإسرائيلي لتلبية احتياجات وخصائص السائح الإماراتي، وتشمل موقعاً إلكترونياً مخصصاً للتسويق ومركز معلومات ومواد تسويقية ذات صلة، وذلك باللغة العربية، وستعمل وزارة السياحة في إسرائيل جدياً على منح السائح الإماراتي تجربة سياحية مثالية في إسرائيل.
ولفت إلى أن إسرائيل دولة غنية بالأصول السياحية، ولديها مجموعة واسعة من المواقع الأثرية، مؤكداً أنه في إسرائيل يمكن للسائح أن يجد كل شيء، من تاريخ آلاف السنين، وثقافة الطهي الغنية والشواطئ والحياة الثقافية القوية في تل أبيب، لا مثيل له في العالم، والمناظر الطبيعية الخضراء والغنية، ومواقع الغوص في البحر الأحمر.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي: «نحن في وزارة السياحة مقتنعون بأن السائحين الإماراتيين سيكونون قادرين على إيجاد تجربة سياحية غنية ومتنوعة في إسرائيل، ومصممة لتناسب أذواقهم».
وعن حركة الطيران، أوضح الوزير زامير، قائلاً: «نحن نعمل مع الهيئات ذات الصلة لتسهيل فتح خطوط الطيران المباشر بين البلدين، وإصدار التأشيرات لضمان السفر السريع والسهل، ومن الأمور التي وافق عليها المختصون للترويج لها بسرعة التسويق المشترك لتنظيم جولات الشرق الأوسط، والتي تجمع بين زيارة أبوظبي ودبي وتل أبيب على الرحلات الجوية التي ستطير فوق المملكة العربية السعودية».