وزير الخارجية: علاقاتنا مع الولايات المتحدة تعتمد استراتيجية التعاون

بغداد – واع أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن استراتيجية علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية تقوم على التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فيما شدد إلى أهمية بناء مسارات تعاون أمني تضمن للعراق تثبيت الاستقرار. وذكر بيان للوزارة، عن محاضرة ألقاها الوزير فؤاد حسين ضمن الندوة التي أقامها معهد السلام الأميركي في واشنطن، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وزير الخارجية أعرب عن رؤية العراق في إشادة علاقاته مع دول العالم، مبينا: نعمل على إيجاد علاقات متوازنة قائمة على مبدأ تبادل المصالح، من دون السماح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا الداخلية، ولن تكون لدينا علاقة مع أحد الجيران ضد الآخر، أو تجاهل الآخر". وأضاف، أن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية استراتيجية وتقوم على التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ونأمل أن تؤدي دورا في بناء العراق، واستقراره". وأعرب حسبن بحسب البيان عن استعداد العراق لتطبيق تجربة الحوار الاستراتيجي الذي يجري جولته الثانية الآن مع واشنطن لإجرائها مع دول الجوار لحل المشاكل العالقة؛ لأن سياستنا هي إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار". وأشار الى أن "عددا من مشاكل العراق المتعلقة بأمنه هي بسبب السياسات، والتدخلات من بعض دول الجوار، وهذه التدخلات يجب أن تتوقف، وأن تحل المشاكل عن طريق الحوار. وأكد أن "الأمن مهم في تحقيق أي توجهات لتحسين الاقتصاد، موضحا: سيكون من الصعب حماية القطاع الاقتصادي إذا لم يتوافر الأمن". ونوه بأن لدى العراق مع إيران وتركيا علاقات اقتصادية مهمة جدا وينبغي الحفاظ عليها، وحلحلة المشاكل التي قد تؤثر في ترسيخ التعاون الثنائي مع كلا البلدين". ودعا حسين بحسب البيان إلى أهمية بناء مسارات تعاون أمني تضمن للعراق تثبيت الاستقرار عبر بناء قواتنا الأمنية، ومحاربة عصابات داعش الإرهابي الذي لايزال يشكل تهديدا لأمن المنطقة، مضيفا: لم تكن عصابات داعش تهديدا للعراق، بل كانت تهديدا للمنطقة، والدول الأوروبية، والمجتمع الدولي، وقد تلقينا مساعدات من التحالف الدولي، والولايات المتحدة الأميركية، ومن روسيا، ومن دول الجوار". وفي الملف الاقتصادي بين حسين أن "الاقتصاد العراقي يعاني من مشاكل في بناه التحتية، ويعتمد على النفط فقط في بناء موازنته السنوية، مبينا أن "العراق يعتمد على قطاع النفط، ولم يتم بناء قطاعات أخرى، وقد تعرضت العديد من القطاعات للتدمير، ومنها: الزراعة، وعدم تطوير السياحة؛ بما يساهم في خلق المزيد من الفرص، والوظائف". وحول جولة الحوار الاستراتيجي التي تجريها الحكومة العراقية مع الجانب الأميركي، والمباحثات التي أجراها الجانبان، أوضح حسين عن "التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي، وتناولنا القضايا الاقتصادية، والاستثمار، والنفط، والطاقة، والكهرباء، ووقعنا مذكرات تفاهم في مختلف المجالات، وتطرقنا إلى التعليم، والثقافة، والصحة، ومكافحة فايروس كورونا". عادا أن الحوار الاستراتيجي هو عملية مناقشة موضوعات رئيسة شاملة ومهمة". وفيما يخص الانتخابات التي يزمع العراق إجراءها أوضح: نحن نقترب من الانتخابات، ونحتاج إلى برنامج واضح للمستقبل، وحل المشاكل ، لافتا الى أن "ما نحتاجه داخليا هو وضع وإنهاء اللمسات الأخيرة لقانون الانتخاب وهو في عاتق البرلمان، وهناك بعض النواقص التي تتعلق بالتنظيم، والتمويل المالي، وبناء الثقة بعملية الانتخابات، وحضور المنظمات، والمراقبين الدولية". العراقالمصدر