هل نجح التحالف العسكري الروسي- الإيراني؟

كتب قسطنطين دوشينوف، في صحيفة “زافترا”، عن عرض إيران على روسيا ثلاث قواعد بحرية عسكرية في الخليج.

وجاء في المقال: ينتهي حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على طهران في الـ 18 من أكتوبر 2020.

وفي هذا الصدد، نشرت الصحيفة العسكرية الأمريكية “Military Watch”، مؤخرا، مقالا يبعث على الهلع، تحت عنوان “لن يكون لدى الولايات المتحدة ما ترد به على ظهور (صواريخ)” كاليبر” الروسية في إيران”.

غني عن القول أن التقارب العسكري والسياسي المستمر بين روسيا وإيران يسبب قلقا كبيرا، في أمريكا. وبالمناسبة، فليس عبثا أنه يتسبب ذلك في … فكثافة التفاعل العسكري بين موسكو وطهران تنمو باضطراد مؤخرا. على سبيل المثال، شاركت إيران مؤخرا في المناورات الاستراتيجية الروسية للقيادة والأركان “قوقاز-2020”.

وعلى هذه الخلفية، فإن تقارير وسائل الإعلام الإيرانية التي تفيد بأن التعاون البحري الروسي الفارسي على وشك بلوغ مستوى جديد، لم تعد مفاجئة. تعتزم طهران تزويد موسكو، في آن واحد، بثلاثة من موانئها على ساحل الخليج العربي وخليج عمان، وهي تشابهار وبندر عباس وبندر بوشهر.

يبدو أن هذه الموضوعات بالذات نوقشت في يوليو 2019 خلال زيارة قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي إلى روسيا. ثم، في أغسطس 2020، في مفاوضات في موسكو، بين وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أمير خاتمي، ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.

وكان ثمة علامة غير مباشرة على نجاح هذه المفاوضات المناورات البحرية المشتركة، التي جرت لأول مرة، لأساطيل روسيا وإيران والصين، في الجزء الشمالي من المحيط الهندي وفي خليج عمان. أطلق عليهم اسم “حزام الأمان البحري” واستمرت لمدة أربعة أيام. في الوقت نفسه، وعد الأميرال خانزادي بأن تجري موسكو وطهران، من الآن فصاعدا، مناورات مشتركة في الخليج على أساس منتظم.

المصدر