هل تتذكرون الطفل آلان الكوردي ؟ المأساة التي هزت العالم

مر خمس سنوات على غرق الطفل الكوردي آلان عبد الله كوردي ذو الثلاثة أعوام ، والذي هزت صور جثته ملقاة على وجهها وسط رغوة الأمواج المتكسرة على ساحل البحر ، ضمير العالم، عقب غرق قارب كان يقله مع شقيقه الأكبر ووالدتهما إلى اليونان.

هذه الصورة ، أثارت شعورا بالغضب والفاجعة بعد انتشارها الواسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في ظل محنة اللاجئين الذين يحاولون عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية.

وعثرت فرق خفر السواحل التركية في الثاني من سبتمبر/ أيلول 2015 على جثّة الطفل آلان مع 11 آخرين، بينهم شقيقه غالب ووالدته ريحانة، فيما نجا والده عبد الله ، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة “بودروم” في ولاية “موغلا”، بعد غرق قاربهم أثناء التوجه إلى اليونان هربا من جحيم الحرب في سوريا .

وعثرت فرق خفر السواحل التركية في الثاني من سبتمبر/ أيلول 2015 على جثّة الطفل آلان مع 11 آخرين، بينهم شقيقه غالب ووالدته ريحانة، فيما نجا والده عبد الله ، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة “بودروم” في ولاية “موغلا”، بعد غرق قاربهم أثناء التوجه إلى اليونان هربا من جحيم الحرب في سوريا .

مأساة الطفل آلان الذي ينحدر من مدينة كوباني في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) أجبرت دولا على اتخاذ قرارات هامة تتعلق بمعاناة اللاجئين في سوريا حيث استقبلت ألمانيا مئات الآلاف من اللاجئين، وتغيير بريطانيا موقفها وقبولها باستقبال عدد منهم، واقامة ممر إنساني للاجئين من شمال اليونان إلى جنوب ألمانيا، بعدها أغلقت دول في البلقان حدودها في وجه الفارين من الحرب.

ورغم مرور خمس سنوات عن فراق الطفل آلان الكوردي لا تزال معاناة اللاجئين السوريين عموما والكورد خصوصا مستمرة ، حيث فر أكثر من مليون كوردي من غربي كوردستان بسبب استمرار الحرب في البلاد.

ودفن الطفل آلان عبد الله كوردي إلى جانب شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدته ريحانة (28 سنة) في مقبرة الشهداء في مدينة كوباني.

وكانت محكمة تركية قضت في 13 مارس/ آذار 2020 بالسجن 125 عاما بحق كل واحد من ثلاثة مشتبه بهم ، في اتهامات بالقتل العمد تتعلق بوفاة الطفل آلان وأربعة آخرين غرقا في عام 2015.

وكان الآلاف من اللاجئين والمهاجرين بينهم مئات الكورد من غربي كوردستان قد قضوا غرقا في مياه البحر المتوسط خلال الأعوام الأخيرة في محاولتهم للوصول الى اوربا هرباً من جحيم الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة .

وتعاطف كثير من الأوروبيين مع صورة الطفل “التي فطرت قلوبهم”، مطالبين زعماءهم بالتدخل لإنهاء مأساة اللاجئين.

المصدر