هدد باتخاذ خطوات تصعيديّة.. الجيش الأبيض في واسط غاضب من البلدية بسبب توزيع الأراضي

واسط/ جبار بجاي

هدد منتسبو الجيش الأبيض في دائرة صحة واسط باتخاذ خطوات تصعيديّة في حال لم تقم بلدية الكوت بتغيير قطع الاراضي السكنية التي وزعت بينهم من مكانها الحالي (موقع الكوت) الى مكان آخر شمالي المدينة،

وفيما طالبوا بعدم التمييز بين منتسبي وزارة وأخرى وأن تكون نقاط المفاضلة فيصلًا ومعيارًا بين جميع منتسبي الوزارات بالمحافظة عند عملية التوزيع، أكدوا اللجوء الى هيئة النزاهة لتقديم شكوى للتحقيق في طريقة المفاضلة التي رافقت توزيع قطع الأراضي الأخيرة وكيفية منح أفضلية من حيث الموقع لموظف وزارة معينة وخدمته خمس سنوات على حساب آخر في غير وزارة وله من الخدمة 25 سنة .

وقال نقيب الكوادر الادارية والملاكات الساندة في دائرة صحة واسط، سعد عوفي طاهر إن “لجنة توزيع الاراضي في المحافظة لم تنصف منتسبي الجيش الأبيض في عملية توزيع قطع الاراضي السكنية التي جاءت وفقًا لتوجيهات الحكومة بتوزيع أراض سكنية بين الكوادر الصحية ممن كان لهم دور مشهود ومميز في التصدي لجائحة كورونا”.

وأضاف أن “تلك القطع وعددها (805) قطعة أرض وزعت في مكان بعيد جدًا عن مركز المدينة وهو، موقع الكوت العسكري الذي تعرض الى قصف من قبل قوات التحالف إبان الحرب وبالتالي المنطقة تعد من المناطق المعرضة للتلوث الاشعاعي، هذا من جانب ومن جانب آخر فأن المكان بعيد جدًا، إذ تبعد تلك القطع حوالي 4 كم عن الطريق العام كوت حي”.

موضحًا أن “عدد القطع الموزعة يشكل نسبة 30 بالمئة من عدد المنتسبين وهذا قليل جدا ولا يتناسب مع عدد المشمولين رغم أن اللجنة وعدت بأن هذه القطع تمثل وجبة أولى وهناك وجبات لاحقة”.

وذكر أن “البلدية وعدت بداية الامر بأن يكون التوزيع في مكان جيد ومناسب وقريب على الشارع العام لذلك لم نعترض حينها وحضرنا عملية إجراء القرعة وكنا فرحين لكن بعد أن أطلعنا على المرتسمات لتلك القطع ومعرفة موقعها ميدانيًا تولدت لدينا قناعة تامة برفضها وعدم القبول بها”.

ويقول عوفي إن “خمس نقابات تابعة إلى صحة واسط هي، نقابة الكوادر الادارية والملاكات الساندة ونقابة المهن الصحية ونقابة التمريض ونقابة الصيادلة ونقابة الكيميائيين مع تنسيقيات المهن التمريضية والصحية قدمت اعتراضا الى اللجنة لكن دون جدوى وكذلك قدمنا طلب الى أحد نواب المحافظة الذي التقى بدوره اللجنة المركزية لكن لم نحصل على رد مناسب ومنصف”.

مضيفا أن “منتسبي الجيش الأبيض تظاهروا أمام رئاسة الصحة التي كانت متعاونة جدًا معنا ومن ثم تم تنظيم تظاهرة أمام بلدية الكوت على أمل أن يتم سماع مطالبنا، وتم لقاء وفد يمثل تلك الكوادر مع السيد مدير البلدية الذي أوضح أن القرار يعود الى لجنة التوزيع المركزية بالمحافظة وليس من صلاحيته تغيير المكان”.

وكشف عن أن “موظفين في وزارات اخرى منهم في وزارة البلديات وزعت لهم قطع في منطقتي أم هليل والخاجية شمالي الكوت وسعر القطعة حاليا يصل الى 60 مليون بينما قطع الصحة لاتصل قيمتها لمليوني دينار، علما أن نقاط المفاضلة لموظفي الصحة من 30 إلى 35 وقد تصل الى 40 نقطة، بينما موظفي البلدية تتراوح نقاطهم من 7 الى 15 نقطة”.

مطالبًا بأن “تكون عملية التوزيع جامعة لكل منتسبي الوزارات ويتم اعتماد معيار واحد للمفاضلة ليأخذ كل ذي حقه”.

وبين نقيب الكوادر الصحية والملاك الساندة في صحة واسط أن “منتسبي الجيش الأبيض قرروا جميعهم عدم استلام تلك القطع وستتم مفاتحة النزاهة بما حصل لرفع الحيف الذي لحق بنا جراء الانتقائية في التوزيع وأن هناك خطوات تصعيدية سيتم اتخاذها إذا لم يتم تغيير موقع القطع الى مناطق شمالي الكوت”.

من جانبه بين مدير بلدية الكوت المهندس حيدر جسام حمود أن “قضية تخصيص الاراضي السكنية هي استحقاق طبيعي لكل مواطن ولكل موظف لكنها في الواقع تخضع لضوابط وتعليمات مركزية تحدد الفئات المشمولة بالتوزيع ولا يحق للبلدية أو أي جهة اخرى إضافة فئات”.

موضحًا أن “التوزيع لمنتسبي الجيش الأبيض جاء وفقا لقرارات الحكومة المركزية، ونحن من جانبنا اخترنا موقع نعتقد أنه جيد وفقا للمساحات المتوفرة لدينا وحرصنا على أن يكون هناك حي، يحمل اسم حي الصحة أو حي الجيش الابيض وفي كل الاحوال سنعمل على شمول المنطقة بالخدمات مستقبلًا ووفق للظروف المالية”.

المصدر