بغداد / علي عبد الخالق
قررت لجنة الصحة العامة تخفيف قيود الاغلاق العام لمواجهة فايروس كورونا، في اختبار جديد لصلابة النظام الصحي العراقي مع دخول العراق نادي الدول الألفية في وفيات الوباء، فيما تجاوزت الاصابات الـ 200 الف، ولن يكون من المستبعد وصول العراق عتبة ربع مليون اصابة بالمجمل في الايام المقبلة.
الوقف السني الذي يدير اكثر من 6 آلاف جامع ومسجد ومنشأة دينية في العاصمة بغداد لوحدها قال انه حصل على موافقة لجنة الصحة العامة لفتح ابواب المساجد لصلوات الجماعة. وتقول مصادر في لجنة الصحة العامة لـ(المدى)، ان هناك شكوكا في طبيعة الاجراءات الصحية المتوخاة لإقامة الصلوات، لكن لا يمكن الاستمرار بمنع التجمعات العامة الى الأبد، مع اعلان بعض البلدان منتصف كانون الاول المقبل موعدًا لإطلاق اللقاح.
السلطات العراقية امام تحديات اكبر بكثير مع اعلان دائرة المرور العامة تراكم نحو 450 الف معاملة منذ بدء الاغلاق التام في آذار الماضي، وهو ربع الرقم الذي تنوء به رفوف دوائر الدولة بحسب تقديرات، إذ ان قدرة استقبال المراجعات اليومية في المرور العامة لن يزيد عن ألف يوميًا. ومع استمرار دوائر الدولة العمل بـ 25% من موجود موظفيها وملاكاتها، واعتماد نظام الحجوزات الالكترونية، تقدر المصادر في وزارة الداخلية وجود اكثر من مليون معاملة معطلة، مع إضافة ربع مليون أخرى من معاملات مجلس القضاء الاعلى ووزارات المالية والبنوك والعدل وغيرها. ورغم انها خطوة متأخرة، إذ يبدو ان جائحة كورونا فرضت العمل بالنظام الالكتروني للمعاملات. وتقول وزارة الداخلية، أكثر الوزارات تماسًا بالمراجعات اليومية أنها قررت العمل على تبسيط الاجراءات عند مراجعة دوائرها. حيث ذكر بيان لها جاء فيه: “شرعت الكوادر الفنية في مديرية الاتصالات والنظم المعلوماتية باطلاق مشروع بوابة الرسائل القصيرة SMS Gateway Mol لوزارة الداخلية والتي تتيح للمواطن معرفة الاجراءات والمراحل التي تمر بها معاملته من خلال ارسال رسائل قصيرة SMS الى رقم هاتفه من قبل الدائرة التي قام بتقديم المعاملة لها واشعاره بالمستجدات”. تحدٍ آخر امام وزارة التربية، بعد إصرارها على اقامة الامتحانات رغم الاحتجاجات والمطالبات على وسائل التواصل الاجتماعي بالغائها، وبهذا سيكون أيلول المقبل موعدًا لإجراء الامتحانات الوزارية للسادس الاعدادي لنحو 450 الف طالبة وطالب. وأعلنت الوزارة انتهاء استعداداتها الفنية واللوجستية بعد تزويد المراكز الامتحانية بالمستلزمات الضرورية، عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية للحماية، وتطبيق الإجراءات الوقائية عبر التعفير والتعقيم، وفرض ارتداء الكمامات.