نادي الكرخ.. مساعٍ جادة للخروج من أزمة الديون

بغداد –واع- ميثم الخفاجي – حسين عمار في خضم الفترة العصيبة التي مرت بالأندية الرياضية وما رافقها من مشاكل مالية في جائحة كورونا وما قبلها طوال السنوات الماضية ما ألقت تاثيراً في انشطتها الداخلية والخارجية رغم الاستقرار الفني التي تتمع في بعضها، ومن بينها نادي الكرخ التي سلطت وكالة الانباء العراقية(واع)، الضوء عليه في مقابلة موسعة مع رئيسه شرار حيدر المال والاستثمار وقال حيدر: إن " النادي لديه ديون تقدر بثلاثة مليارات و750 مليون دينار وهي ديون تعود لسنة 2013 و 2014 فقط وهي تخص عقود اللاعبين والكادر التدريبي واعمار النادي" مبيناً أن " المسبب لهذه الديون هي وزارة التربية التي لم تلتزم بارسال دفعات التمويل الامر الذي ادى الى تراكم المستحقات ". واضاف حيدر أن " الهيئة الإدارية على تواصل دائم مع وزارة التربية كون أمين سر النادي هو مدير عام في الوزارة وجهوده متواصلة لتسوية الأمور المالية العالقة" لافتاً إلى أن" هناك مساعي متواصلة من قبل وزير الشباب والرياضة عدنان درجال لحل هذا الموضوع". وفي معرض كلامه عن توجه الاندية نحو الاستثمار قال حيدر: إن " الاستثمار يعد خطوة جيدة في حال تم وفق القواعد الصحيحة والأطر القانونية السليمة "، موضحاً أن " الاستثمار في الاندية هو شعار فضفاض، ومن الناحية العملية لاتستطيع الاندية استثمار ملاعبها لانها لا تملك الارض ولا القروض لتهئية الاستثمار، وفي حال جاء مستثمر الى النادي يجب التأكد 100% من مصداقية هذا المستثمر وتدوين جميع بنود الاتفاق لضمان حق الطرفين" .
مشروع الراحل أحمد راضي وعن مشروع الساحر احمد راضي صرَّح حيدر بأن " المشروع يواجه بعض العراقيل التي تقف عائقاً أمام اكماله ومنها قطعة الأرض التي تم اختيارها من الراحل وهي ملك لنادي الفروسية وتم منحها لجامعة بغداد للاستثمار "، مبيناً انه " تواصل بشكل مباشر مع رئاسة جامعة بغداد وتم تقديم عطاء مع العطاءات المقدمة من قبل بعض المقاولين، والنادي الآن بنتظار نتائج هذه العطاءات آملاً بأن ترسو العطاءات لصالح النادي"، وأكّد حيدر التزامه وحرصه الشديدين على اكمال ما كان يحلم به الراحل احمد راضي لاعادة الكرة العراقية الى سابق عهدها من خلال ايجاد جيل جديد يسير بالاتجاه الصحيح نحو الهدف الأسمى وهو التاهل إلى كأس العالم.
عمل المؤسسات الرياضية
وبخصوص عمل المؤسسات الرياضية استطرد حيدر قائلاً: إن :" العمل في المؤسسات الرياضية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص يعد عملاً صعباً للغاية ويحتاج الى متابعة متواصلة وجهد مضنٍ، وليس الجلوس والتنظير وهذا الأمر ينطبق على الهيأة التطبيعية التي تحتاج الى تطوير كونها لم تقدم أكثر مما قدمهُ الاتحاد السابق بسبب تراكمات السنين السابقة " وتابع ان "الهيأة وضعت سقفاً عالياً للتوقعات لكن عند الوصل الى الناحية المهنية والعملية لم يتم تحقيق ربع هذا السقف رغم توقعات الجمهور بان يكون هناك تغير شامل بنسبة 100% ". واشار حيدر الى أن " مؤسسات الرياضية متشابه مع مؤسسات الدولة و لايوجد اي اختلاف وهناك هبوط في العمل المؤسساتي وانحدار شامل داخل البلاد وبتالي انعكس هذا الامر على المؤسسات الرياضىية ". كما أوضح حيدر أنه " لايزال ينوي الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة المقبل مستبعدا فكرة الانسحاب بشكل قطعي ". موضحا انه " لا توجد اي شخصية الانسحاب امامها مجددا احترامه لجميع المرشحين".
نشاطات أخرى
واضاف حيدر أن"نادي الكرخ ينشط في أغلب الرياضات غير كرة القدم، منها التايكواند والجودة والملاكمة بالإضافة إلى لعبتي كرة السلة واليد اللتين توقفتا لغرض تسديد ديون النادي بالتنسيق مع وزيري التربية والشباب والرياضة، وفي حال تم تسديد هذه الديون ستتم إعادة تشكيل الفريقين والعودة للواجهة من جديد" . وتابع أنه " فخور جداً بنادي الكرخ وبالمستوى الذي يقدمه اللاعبون وروحية قتالية يتمتعون بها على الرغم من الظرف الصعبة التي مر بها فريق الكرة خصوصاً بعد وفاة مدرب فريق الكرة عبد الكريم سلمان" .
النقل التلفازي
من جانب اخر اكد حيدر أن " النقل التلفازي هو إحدى سلبيات الموسم الحالي من دوري الكرة والسبب يعود الى الهيأة التطبيعية التي تمتلك وجهة نظر مختلفة في التعامل مع القنوات الناقلة ،بالاضافة الى قلة الخبرة لدى الشركة الناقله، فتجدها تطالب بتشغيل المولد الخاص بالنادي في الوقت الذي من المفترض على الشركة توفير مولد خاص بها كجزء من معداتها الفنية الواجب توفيرها خلال العمل"، لافتا الى ان" قناة الدولة الرسمية من حقها ان تنقل منافسات الدوري التي لطالما اعتاد الجمهور الرياضي مشاهدتها على شاشتها ".
وقفة وفاء
وفي ختام حديثة اكد حيدر أن " عائلة الراحل عبد الكريم سلمان هي امانة في عنق النادي وفاءً وعرفانا لما قدمه للفريق، وما ترك من اثر طيب في الرياضة العراقية لاسيما نادي الكرخ وهو موجود في قلوب جميع الرياضيين "، مبيناً أن" حقوق المدرب المالية جميعها ستصل الى عائلة الفقيد لتوفير العيش الكريم كما لوكان على قيد الحياة".المصدر