ميلاد الرماحي.. تشكيلية تمزج بين التجريد والهندسة في أعمالها الفنية

بغداد- واع- آمنة السلامي أكدت الفنانة التشكيلية ومصممة الأزياء ميلاد محمد الرماحي أن الفن التشكيلي قادر على خلق تواصل بين الفنان والمتلقي، وأن الفن التجريدي قادر على نقل الأحاسيس والمشاعر عبر اللوحة الفنية. وقالت الرماحي في حوار خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنها "تجمع بين عملها الفني وبين دراستها في كلية الهندسة"، مؤكدة أن "الجمع بين الفن التشكيلي والهندسة يمنح اللوحة بعداً جمالياً ويضفي طابعاً مبهراً على العمل اللوحي". وعن بداياتها الفنية أشارت إلى أن "بدايتها لم تكن سهلة، وواجهت العديد من الصعوبات والتحديات، ما جعلها تبذل جهوداً في التصدي لمحاولة البعض السخرية منها، كونها بدأت في هذا المجال بسن الـ 17 عاما، ما جعلها تتعرض للسخرية والاستهزاء من بعض ضعاف الأنفس الذين أخذوا يقللون من قيمة أعمالها الفنية"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر وارد الحدوث في حياة كل إنسان، وأن كثيراً من الأشخاص حول العالم، وفي مختلف البيئات يتعرضون إلى ضغوطات من شخصيات متهكمة وساخرة". وتابعت الرماحي أنها: "من الفتيات اللواتي يحاولن وضع بصماتهن في اللوحة التشكيلية، عبر تجربة التجريد في الفن التشكيلي، الذي أفرز فنانين كبارا على مستوى العالم، ولا تزال لوحاتهم تعرض في المتاحف والمعارض العالمية، وتباع بأثمانِ خيالية، وأن ما يميزها هو اشتغالها الدائم على اللوحة التجريدية، مستفيدة من الإرثين المحلي والعالمي في هذا السياق". وأضافت: "سبق وأن شاركت في معارض فنية في جمعية الفنانين ونقابة التشكيليين ووزارة الثقافة، فضلاً عن عرض لوحاتي في قاعات فنية عديدة"، مؤكدة أنها " تلقت الدعم من والدها، وأن إصرارها على مواجهة التحديات كان وراء نجاحها وعرض لوحاتها وبيعها في العديد من الدول منها قطر والأردن وتونس وتركيا، وأنه تم عرض لوحاتها إلى جانب لوحات لفنانين كبار من مختلف الجنسيات". وعن سبب اختيارها الفن التجريدي مضماراً لعملها أشارت الرماحي إلى أن "هذا النوع من الفن يمنح الجمهور فرصة تفسير العمل كما يرونه، ما يعطي اللوحة الواحدة تفسيرات مختلفة كل حسب وجهة نظره وذائقته"، مبينة أن "اللوحة التجريدية هي الأصعب، لأنها تتطلب معرفة امتلاك الفنان حساسية شديدة إزاء التكوين والألوان، إضافة إلى أن التجريد يسمح بجمع موضوعتين أو أكثر بلوحة واحدة، وأشعر أنني حققت نجاحاً بهذا الشأن".المصدر