فتح ليونيل ميسي النار على إدارة ناديه برشلونة الإسباني، على خلفية الطريقة التي رحل بها زميله وصديقه لويس سواريز عن “كامب نو” إلى أتلتيكو مدريد.
ورغم تألق سواريز على مدار 6 سنوات مع الفريق الكتالوني حتى أصبح ثالث هدافي النادي في تاريخه، فإنه تلقى إخطارا من الإدارة ومن المدير الفني الجديد رونالد كومان مفادها أنه بات غير مرغوب به.
وفي مسيرته مع برشلونة الذي انضم إليه عام 2014، نشأت علاقة صداقة قوية بين سواريز وميسي، ومثلا ثنائيا مرعبا لأوروبا، وفي بعض الفترات ثلاثيا خطيرا في ظل وجود نيمار الذي رحل إلى باريس سان جرمان الفرنسي عام 2017.
وكتب ميسي على حسابه بموقع “إنستغرام”، الجمعة: “كنت تستحق أن ترحل كما أنت: واحد من أهم اللاعبين في تاريخ النادي، تفوز بالألقاب كعضو في الفريق وبشكل فردي”، مرفقا كلامه بصورة تجمعه مع المهاجم الأوروغواياني صاحب الـ33 عاما.
وتابع “البرغوث” الأرجنتيني: “لم يكن ينبغي أن يطردوك كما فعلوا، لكن الحقيقة لم تعد (تصرفاتهم) تفاجئني”.
وتكشف كلمات ميسي المقتضبة استمرار العلاقة السيئة بينه وبين إدارة النادي، بعد أزمة الصيف التي كاد أن يرحل معها عن برشلونة، حيث طلب تفعيل بند في عقده يتيح له الخروج مجانا، إلا أن إدارة النادي تمسكت بدفع الشرط الجزائي البالغ قيمته 700 مليون يورو.
وبعد انتهاء الأزمة مؤقتا، انتقد ميسي رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو قائلا إنه “لا يفي بوعوده”.
وأضاف ميسي: “سيكون غريبا أن أراك بقميص آخر، وأغرب أن أواجهك في مباراة. أتمنى لك الأفضل في هذا التحدي الجديد. أحبك كثيرا وأراك قريبا يا صديقي”.
ويمتلك سواريز فعالية مذهلة على مدار السنوات الست التي قضاها في “كامب نو”، حيث خاض مع برشلونة 283 مباراة سجل خلالها 198 هدفا وصنع 109 أهداف، ويرى كثيرون أن النادي فرط فيه بطريقة غير لائقة.
وكان كومان صرح في أكثر من مناسبة بأنه يسعى إلى الاستغناء عن اللاعبين كبار السن في برشلونة، الذي تعرض لهزة قوية في أعقاب الخسارة المذلة بنتيجة 2-8 على يد بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.