انتقد مقاتلون في الحشد العشائري في محافظة ديالى يوم الثلاثاء تسييس ملفهم، وتحويله الى اداة انتخابية في المحافظة، مطالبين بانصاف مع من قاتلوا تنظيم داعش ودمجمهم رسميا ضمن تشكيلات الحشد الشعبي.
وكان الكاظمي قد حدد يوم السادس من حزيران/يونيو المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة، متعهداً بإجراء عملية اقتراع نزيهة بعيدة عن سطوة السلاح.
وقال مراد اللهيبي 36 عاما احد مقاتلي الحشد والذي لا يتقاضى أي راتب حتى الان مع الاف المقاتلين من اقرانه، ان الحشد العشائري اصبح اداة انتخابية في ديالى بين بعض النواب لحجز اصوات انتخابية مبكرة، مشيراً اعتماد معايير المحسوبية والعشائرية في ملف الحشد العشائري بعيداً عن معايير الاستحقاق القتالي، والميداني.
وبين اللهيبي في حديثه ان تسييس الحشد العشائري يهدد بانزلاق امني خطير في المناطق الساخنة بديالى ويهدد بترك الاف المقاتلين لمواقعهم بسبب تجاهلهم من قبل السلطات الامنية واعتمادها على قوائم يقدمها بعض نواب ديالى لاغراض انتخابية.
واكد رئيس مجلس العظيم السابق محمد ابراهيم ضيفان ما ذهب اليه اللهيبي تسييس واستغلال ملف الحشد العشائري انتخابيا ومناطقيا، داعيا السلطات الامنية الى منح جميع مقاتلي الحشد العشائري رواتب شهرية بعيدا عن معايير المحسوبية.
ولفت ضيفان والذي يقاتل ضمن تشكيل مجاني للحشد العشائري في ناحية العظيم شمالي ديالى الى “وجود اكثر من 400 مقاتل من الحشد العشائري يمسكون القواطع الساخنة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين منذ 5 سنوات وقدموا عشرات الضحايا خلال تصديهم لهجمات داعش القادمة من اطراف صلاح الدين، وكانوا قرابين مجانية لحماية ديالى من اشرس الهجمات الارهابية، على حد قوله.
وتابع حديثه ان بعض نواب ديالى استحصلوا موافقات صرف رواتب للحشود العشائرية مستغلين مناصبهم ضمن مناطق نفوذهم الانتخابية الى جانب اعتماد معايير المحسوبية والمناطقية على الرغم من وجود مقاتلين قدموا تضحيات بشرية جسيمة لحماية مناطق ديالى من هجمات داعش.
واشار ضيفان الى ان الكثير من مقاتلي الحشد العشائري اهملوا عوائلهم وتركوها تحت عوز معيشي بسبب رفضهم ترك المواقع القتالية على الرغم من وضعهم المادي الصعب جداً.
ويؤيد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن محافظة ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي مطالب مقاتلي الحشد بالقول ان “ملف الحشد العشائري تحول الى تسابق انتخابي في ديالى وتمت عمليات تلاعب واستبدال بقوائم الحشد العشائري المقرر ضمها رسميا بعد اضافة اسماء بعيدة عن ساحة القتال وما شهدته المحافظة على حساب المقاتلين المضحين الذين وقفوا بوجه داعش”.
واوضح العزاوي في حديثه ان 6000 مقاتل في الحشد العشائري موزعين في ديالى بعضهم يتقاضون رواتب والقسم الاكبر دون رواتب او تم نشرهم ضمن وزارة الدفاع وبدون رواتب.
وتشكلت الحشود العشائرية في ديالى ضمن المناطق التي اجتاحها تنظيم داعش عام 2014 لتأمين المناطق من الهجمات والتعرضات التي تشنها عناصر داعش المتخفية في البؤر والجيوب النائية .
وتوزعت الحشود ضمن مناطق اطراف المقدادية ونواحي العظيم والمنصورية شمالي وشمال شرقي ديالى.