مسيرة فلسطينية جامعة ضد خطة الضم الاسرائيلية

يستعد قطاع غزة هذه الايام لاحتضان مسيرة وطنية هي الاولى من نوعها من حيث التمثيل الفصائلي ردا على خطة الضم التي تنوي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نيتنياهو بموجبها المضي قدما لفرض سيادة دولة الاحتلال على غور الاردن اضافة لعدد من المستوطنات الغير شرعية بالضفة الغربية المحتلة .

و من المتوقع ان تشارك جميع القوى المقاومة داخل المشهد الفلسطيني في هذه المسيرة في خطوة تهدف اساسا للم الشمل في مواجهة عدو لطالما استعمل ورقة الانقسام لصالحه .

هذا و تشير المعلومات التي تناقلتها العديد من وكالات الاخبار المحلية عن طلب حركة حماس من محمد دحلان زعيم تيار الاصلاح المنشق عن حركة

التحرير الفلسطيني فتح القاء كلمة ضمن الشخصيات الوطنية المشاركة – من بينها الرئيس ابو مازن و رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية – عبر تقنية الزوم او أي من التقنيات المتاحة للاتصال عن بعد .

و يأتي هذا الطلب الغير متوقع ليؤكد رغبة حماس في اعادة قنوات الاتصال مع بقية الفصائل بعد سنوات من الصراع المرير , إلا ان بعض المحللين اعتبروا هذه الخطوة مناورة سياسية محسوبة من القيادة الحمساوية لاستمالة تيار الاصلاح حيث تشير الاخبار التي تصلنا من داخل المطبخ الداخلي لفتح عن عدم تنسيق حماس مع قيادة فتح في هذا الاطار رغم علمها بحجم الخلاف بين ابو مازن و دحلان .

جدير بالذكر هنا ان العديد من الشائعات قد راجت مؤخرا حول امكانية تأجيل المسيرة لأجل غير مسمى في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها الساحة العالمية و بخاصة اعلان الامارات العربية المتحدة ابرامها اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال .

يبقى السؤال مطروحا عن موقف دحلان من التطورات الجديدة بين الامارات الدولة التي يقيم فيها و تربطه علاقات وثيقة مع الاسرة الحاكمة و بين دولة الاحتلال التي يتهمها الرجل بعرقلة جهود السلام و اضطهاد الشعب الفلسطيني .

مراد سامي

المصدر صوت العراق