محمود أبو العباس: المشاكسة تمنح الدراما مداها

بغداد- واع – فاطمة رحمة
موهبته الفنية في التمثيل جعلته اسماً لامعاً في الوسط الفني، إبداعه في تجسيد الأدوار التي يلعبها جعله عالقاً في أذهان الجمهور لما يتمتع به من كاريزما نجم صنع ذاته الفنية بموهبة معززة بدراسة أكاديمية، إنه الفنان الكبير محمود أبو العباس ،الذي عاد إلى وطنه الأم وإلى أرض البصرة التي نشأ فيها وترعرع على ضفاف شطها وأزقة أحيائها الفقيرة، بعد أن قضى أكثر من عشرين عاماً في الإمارات. وكالة الأنباء العراقية (واع) كانت لها وقفة سريعة مع هذا الكبير حيث قال : "الفنان جزء من المنظومة الاجتماعية والفكرية والقيمية ،وكل ميادين الحضارة، ظهرت لدينا فعاليات رادعة للثقافة تشترك فيها النظم التقليدية، لكن هذا لا يعني أن الثقافة العراقية انفلتت من عقال الوعي، وإنما كانت حرة التعبير خلال سنوات بعيدة، ثم تعددت الرقابات ولم تتركز في واحدة؛ كي يعرف الفنان كيفية مخاطبتها، إذ يتطلب منه أخذ إجازة من عدة جهات خشية استفزاز واحدة منها" موضحاً: "أخطط لمسرحية مهمة، إضافة إلى محاولات تقديم عروض مع الشباب". وأضاف: "عدت إلى البصرة كونها تحتاج إلى خبرتنا لدعم جهود الزملاء فيها، وقدمنا مسرحية "الساحر والمصباح" للأطفال، فازت بجوائز محلية وعربية"مبيناً أن "تراجع الدراما العراقية، آت من خضوعها إلى آيدلوجيات يسارية وقومية سابقاً، والدراما لا تأخذ مداها ما لم تشاكس، وهذا غير ممكن في ظل الآيدلوجيات والحروب و"الحصار- العقوبات الدولية" والفساد والإرهاب، كما تحتاج نجماً لتسوق به إنتاجها إلى الفضائيات.. وهو ما تفعله مصر والخليج.. إضافة إلى مشكلة التسقيط.. ما أن ينتج عمل، حتى تشن عليه كتابات تبخس جهد العاملين فيه، إضافة الى تكتلات المجاملة على حساب جودة العمل". وتابع أن "الثقافة العراقية حاضرة في الإمارات، فالمسرح الإماراتي أُنشئ على يد فنانين عراقيين.. واثق السامرائي وابراهيم جلال وقاسم محمد وعبد الإله كمال الدين وآخرين، وهذا ينسحب على الطب والهندسة وسواهما" لافتاً: "أنشأت فرقاً مسرحية في أطراف الإمارات.. مؤلفاً وممثلاً ومخرجاً في ثلاث عشرة فرقة، وأسست مهرجانات، وألفت كتباً، وشاركت في أربعة مسلسلات تلفزيونية.. خليجية". العراقالمصدر