للشيعة (لو سقط صدام بايديكم 2003 بدون امريكا) (من سيحكم؟ اليس انفسهم من عارضوا صدام ويحكمون اليوم فسادا)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

للشيعة (لو سقط صدام بايديكم 2003 بدون امريكا) (من سيحكم؟ اليس انفسهم من عارضوا صدام ويحكمون اليوم فسادا)؟

يقولون لك .. ( حكام العراق.. جلبتهم امريكا)؟؟ تسالهم كيف .. (يقولون لانها اسقطت صدام)؟؟ نقول لهم .. (كنتم تعارضون صدام..)؟؟ (فماذا كنتم ستفعلون لو سقط صدام بيدكم)؟؟ اي بيد المعارضة السابقة المحسوبة (كوردية وشيعية)؟؟ فما المطلوب من امريكا؟؟ ثم هل اسقاط امريكا لصدام بنظركم (جريمة)؟

ثم ما هو المشروع البديل الذي لديكم يا (معارضي صدام والبعث) كبديل

عن (نظام البعث وصدام).. وعرقلته امريكا مثلا؟؟ ما الذي كان يجمع الاكراد والاحزاب المحسوبة شيعيا غير فقط اسقاط صدام.. وكيف سوف ترضون (المكون العربي السني) بعد اسقاط حكمهم بايديكم وبدون تدخل خارجي؟ وهل كانوا سيسكتون؟

ثم لماذا تعادون امريكا قبل عام 2003؟؟ ,وبعد عام 2003.. ما هو بديلكم

عن (صدام والبعث) بالحكم ؟؟ بمعنى ماذا (لو اسقط الشيعة حكم صدام عام 2003)؟؟ من كان سوف يحكمنا ؟؟ اليس انفسهم (معارضي صدام الذين عارضتم صدام لخاطر عيونهم.. كالمجلس الاعلى وبدر والدعوة ومقتدى الصدر و الصدريين.. والفضيلة.. الخ)..

ثم اين اخطأت امريكا بنظركم.. :

1. هل بدعم امريكا للانتخابات .. والديمقراطية.. (فاين الخلل)؟؟ هل بالاليات ام بقانون الاحزاب الذي لم يضع اليات لردع الاديولوجيات الهدامة القومية والاسلامية والشيوعية.. وبالتالي كان المفروض حَضر الاحزاب ذات التوجهات الشوفينية والعقائدية الخيانية التي تشرع الخيانة باسم العقيدة القومية والدينية..

ولكن السؤال (هل كان ذلك ممكنا) والشيعة عارضوا صدام عبر بوابة الاحزاب الاسلامية

ومرجعياتها العجمية واللبنانية الاصل.. هل كان ممكنا ذلك والاكرد عارضوا صدام عبر بوابة الاحزاب القومية .. الخ.. فاذا المجتمع اليوم 2020 مهيأ لذلك .. فلم يكن كذلك قبل 17 سنة..

2. هل باسقاط صدام والبعث المجرم الدكتاتوري الذي كان من المستحيل اسقاطهما بجهود محلية داخلية.. لصرامة النظام الحاكم ووحشيته.. حاله حال النظام النازي بالمانيا والفاشي بايطاليا الذان لم يكن ممكن اسقاطهما الا بتدخل خارجي.. وكلنا نتذكر ما طلبته المعارضة بالتسعينات بضربات جوية امريكية لمواقع الجيش والقوات الامنية التابعة لصدام.. اذن كان اعتراف منهم باستحالة اسقاط صدام بجهود محلية ذاتية.

3. هل جريمة امريكا بسماحهما للاكراد والشيعة بالمشاركة بالحكم بعد 2003؟ ام ماذا؟

4. هل جريمة امريكا اسقاط صدام.. ام الجريمة تفضيل شريحة من الشيعة بالعراق مصالح ايران القومية العليا على حساب مصالح العراق و شيعته العرب.. وجريمة شريحة من الاكراد كانت لا تريد تقوية الجيش العراقي بالطائرات الحديثة والدبابات .. بدعوى خوفها بان تلك الاسلحة توجه للاكراد مجددا.. وجريمة ايران وذيولها الذين اعتمدوا استراتيجية (عراق ضعيف ايران قوية فيه) فلم يريدون ان يبنى عراق مستقل قوي بعيدا عن الهيمنة الايرانية.. وجريمة شريحة من السنة العرب التي اعتبرت عراق بعد 2003 ليس بلدهم بل دولة معادية لهم يجب تخريبها..

واعلموا:

مرجعية بسلطة.. دكتاتورية دينية (خامنئي الايراني) مثالا.. تعتبر خيانة عظمى

للشيعة العرب لاوطانهم.. اذا اتبعوها.. والنجف.. مرجعية بلا سلطة .. عجز وتعاجز (اذا اعتبرنا اصلا المرجعية بالعراق بلا سلطة).. لانها اصلا متواطئة مع السلطة.. فهي متهاونة معها..

والشعوب الحرة باوربا وامريكا واليابان .. تخلصوا من (المرجعيات الدينية) وبنوا دول

فصلت الدين عن الدولة.. (دول ليبرالية) حرة.. شعوبها تنظر للدولة وانظمتها هي خلاصها.. وتبحث عن مصالحها.. فالعمائم شخوص بلا علم ولا فهم لبناء دول.. بل بناء جيوبهم وسمعتهم الواهية.. على عقول السذج والفقراء.. ويميعون الحدود لافقاد الشعوب ودولها خصوصيتها وحصانتها وحقها بالسيادة والحياة.. فرجال الدين واحزابهم يسلبون البشرية ابسط حقوقهم.

فمرجعية النجف بالحقيقة.. لديها سلطة.. ولكن لا تتعارض مع النفوذ الايراني بالعراق..

فرجل دين ايراني من سستان بمقاطعة بلوشستان في ايراني يدعى (السستاني) يحمل الجنسية الايرانية.. وهو ايراني اصلا.. فهل تتوقع ان يعارض نفوذ دولته ايران بارض الرافدين؟ فالمرجعية خرج من خرج منها ضد صدام بدعوى انه ظالم..فلماذا لم نرى من المرجعية يخرج ضد الفساد والفاسدين بالعراق.. ام هم اي السادة مرجعية الفساد ومشرعنتها.. اموال الشيعة العرب مجهولة المالك ويفعل فيها الفارسي ما يشاء.

علما: (قانون جرائم المعلوماتية).. (حصانة للفاسدين ومعمميهم.. لعدم ملاحقتهم حتى بالكلمة)

واليس شعور المرجعيات والعمائم والاحزاب الاسلامية (بفقدان شعبيتها) وثورة الشعب عليها.. وراء مهزلة قانون (جرائم المعلوماتية).. اليس حيتان الفساد ورموز العملية السياسية الفاسدة ادركوا بان المرحلة لم تعد تمكنهم من الصمود والبقاء بالحكم.. الا بلجم الاصوات المطالبة بمحاكمة الفاسدين والنظام الفاسد الحاكم بالعراق.. عبر (قانون جرائم المعلوماتية) فيصبح الفاسد محصنة حتى من الكلمة.. بمحاكمة حتى من يطالب بمحاكمة الفاسدين..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

المصدر