لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تبعث رسالة إلى الكاظمي

بغداد – واع اكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ان الحوار الاستراتيجي المستمر بين العراق والولايات المتحدة سيمهد الطريق لعلاقة مستمرة بين البلدين، فيما اشارت الى ان الكاظمي اتخذ خطوات ملموسة لتنفيذ الاصلاحات.
وذكرت اللجنة في رسالة إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حصلت عليها (واع) : انه " نعبر عن دعمنا لاستمرار الشراكة الوطيدة بين العراق واميركا، اذ اننا نشارككم الرغبة في رؤية عراق امن ذو سيادة وخال من التدخلات الاجنبية".
واضافت "نحن ندرك بان لبلدينا تاريخ مشترك ونؤمن بان الحوار الاستراتيجي المستمر بين الولايات المتحدة والعراق سيمهد الطريق لعلاقة مستمرة بين البلدين، فضلا عن ايجاد عراق امن ومزدهر ينعم فيه جميع العراقيين".
وتابعت "اننا نثمن كثيرا التزامكم بالتعاون الامني بين الولايات المتحدة والعراق وندرك بان هذا التعاون لن يكون الا بناء على طلب وموافقة الحكومة العراقية ، اذ ان تعاوننا الامني المتبادل قد شتت وجود عصابات داعش وزاد من مهنية وقدرات القوات الامنية ووضع اسس للقوات العراقية لتقود العمليات العسكرية بدعم عسكري امريكي متعدد المستويات، والاهم من ذلك، فان هذا التعاون مستمر في تعزيز صدارة قوات الامن العراقية بوصفها الضامن الحقيقي لسيادة العراق".
واستدركت بالقول "قد استبشرنا خيرا بالتزامكم بالاصلاحات الضرورية التي سيصعب تحقيقها سياسيا والخطوات الملموسة التي اتخذتموها لتنفيذ تلك الاصلاحات، كما نشجع على اي جهود يمكن البدء بها من اجل اجتثاث الفساد واصلاح نظام المحاباة الذي اعاق النمو الاقتصادي في العراق ودفع بالكثير من الشباب العراقي الى الشوارع ليتظاهروا ابان السنة المنصرمة كذلك فاننا نحترم التزامكم بحماية حقوق الناس في التظاهرات السلمية والاستماع الى مطالبهم.
واشارت الى اننا"على ثقة بان التعاون الاقتصادي الامريكي العراقي سيمكن العراق من الاستفادة ليس فقط من موارده الطبيعية فحسب، انما من موارده البشرية ايضا، من خلال السعي نحو المزيد من الاصلاحات التي تشجع العراقيين على اقامة المشاريع في القطاع الخاص بالاضافة الى الاستثمار الاجنبي الى جانب تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع دول الجوار العربية".
واوضحت"نشعر بالتشجيع ازاء اعلانكم بتاريخ 31 تموز عن اجراء انتخابات مبكرة في العراق في شهر حزيران المقبل. وكالعادة، فان الولايات المتحدة تقف على اهبة الاستعداد لدعم العملية الديمقراطية في العراق وبصفتنا اعضاء في مجلس الشيوخ، فاننا نعتقد بان ثمة امثلة قوية قليلة تدل على سيادة العراق ومن ضمنها اقامة انتخابات حرة وعادلة تبين بوضوح بان القادة العراقيين سيكونون خاضعين لحكم القانون وارادة الشعب العراقي".
ولفتت "نحن ندرك بان الطريق الى الامام ليس يسيرا فمن جهود المصالحة الوطنية والمحلية الى اخر بقايا داعش الى هبوط اسعار النفط فضلا عن انتشار جائحة كورونا، اصبحنا على دراية واضحة وتعاطف تام مع التحديات التي تواجهها حكومتكم ويواجهها المواطن العادي من كل طائفة وعرق. بيد اننا نعتقد ايضا ان ثمة دعم من الحزبين في الكونغرس لتعميق الشراكة مع العراق لصالح امن وازدهار الولايات المتحدة والعراق في الوقت الذي نستمر فيه باحترام السيادة العراقية.