لجنة الإنقاذ الدولية: سجلنا 123 محاولة انتحار لنساء عراقيات خلال 2020

ترجمة/ حامد أحمد

كشفت لجنة الانقاذ الدولية المعنية بمساعدة المتضررين حول العالم في تقرير لها عن تزايد عدد التقارير التي تتحدث عن العنف المبني على أساس التفرقة بين الجنسين في العراق وكذلك زواج القاصرات تحت ظل تفشي وباء كورونا.

واشارت الى ارتفاع معدلات محاولة الانتحار بين النساء والفتيات خلال هذا العام، داعية الى التعجيل بتقديم الدعم لهذه الشريحة .

وقالت اللجنة إن أحداث العنف المنزلي وزواج القاصرين بالتحديد قد بدأت بالازدياد في العراق، وإنها قلقة جداً على سلامة وحماية ليس فقط بالنسبة للنساء والفتيات اللائي يتمكن من الابلاغ عن هذه الحوادث، بل أيضاً قلة على أعداد كثيرة أخرى من اللائي يعانين بصمت دون ابلاغ .

ونتيجة لتفشي الوباء، اضطرت لجنة الانقاذ الدولية وجهات أخرى معنية بمكافحة العنف المنزلي، الى التعجيل بتطبيق برامج الحماية الشخصية وحتى عبر الهاتف أيضاً.

وتبين للجنة الدولية وجود مؤشر على زيادة العنف المبني على التفرقة بين الجنسين اعتباراً من شهر تموز، مما يدل على أن النساء والفتيات واجهن معوقات للحصول على مساعدة ودعم منذ الموجة الأولى لتفشي الوباء .

وتوصلت اللجنة الدولية خلال مسح أجرته الى أن 94% من حالات زيادة العنف الاسري ناجمة عن نقص في الدخل، وأن 92% من حالات العنف المبني على التفرقة بين الجنسين ناجم عن حالات الحجز داخل المنزل، في حين بين 73% منهم أن هذه الحالات ناجمة عن فقدان التواصل الاجتماعي خارج المحيط العائلي .

وكشفت اللجنة الدولية للإنقاذ بان حالات العنف ضد نساء وفتيات كان لها الاثر السيئ على الصحة العقلية لهم. وتم تسجيل 123 محاولة انتحار عبر العراق بين نساء وفتيات خلال هذا العام، جميعها تعزى الى حالات عنف منزلي. ومع ندرة الإبلاغ عن حالات الانتحار فإنه من المتوقع أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير . وذكرت اللجنة الدولية بانه من العواقب الأخرى لتفشي الوباء هو الارتفاع الحاد بحالات زواج الأطفال القاصرين. وأشارت اللجنة الى أن مسوحات أجرتها مفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR للفترة ما بين آب الى تشرين الأول 2020 كشفت بان نسبة حالات زواج القاصرين خلال الأشهر الثلاثة تلك ارتفعت من 8% الى 42% والسبب الرئيس لذلك يعود الى تدهور الأوضاع المالية لعوائل النساء بشكل سيئ نتيجة اجراءات الحظر وعدم تمكنهم من العمل للحصول على نفقة مأكلهم وتلبية احتياجات منزلية أخرى.

وتدعو اللجنة الدولية للإنقاذ الى عدم تجاهل آثار تفشي الوباء على نساء وفتيات وأن يتم تعجيل خدمات الحد من العنف المحلي .

وأضافت بيتر بقولها “نحن غالباً ما نقوم بتوفير دعم شخصي لهم عند مكاتبنا وذلك لتوفير مكان آمن للنساء والفتيات ليأتوا من أجل إسناد واستشارة، ونقوم أيضاً بتوفير دعم لبعض حالات أخرى عبر الهاتف، وإن تقديم الدعم للنساء والفتيات الأكثر تضرراً وعزلة أصبح أكثر صعوبة .”

يذكر أن لجنة الانقاذ الدولية IRC بدأت عملها في العراق عام 2003 بتوفير مساعدات إغاثة إنسانية وتخفيف معاناة أكثر الشرائح تضرراً في البلد جراء الأزمة.

حالياً تعمل اللجنة في أربع محافظات في العراق حيث تتركز برامجها على إدارة القضايا القانونية ومتابعة الحماية وحماية النساء والطفل والتربية وتنمية الطفولة المبكرة وأنشطة تعزيز دخل العائلة، وتركز اللجنة الدولية أيضاً في برامجها على متابعة إسناد النازحين والمتضررين من العراقيين وتعزيز الانسجام المجتمعي .

المصدر