قيادي كوردي سوري: اتفاق ‹مسد› مع الإرادة الشعبية لا يعني انضمامه إلى منصة موسكو

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، أن أحد أهداف الحوار الكوردي – الكوردي القائم برعاية أمريكية هو إشراك المكون الكوردي والإدارة الذاتية في العملية السياسية بسوريا، ونفى أن تكون واشنطن تعارض اتفاق مجلس سوريا الديمقراطية الأخير مع حزب الإرادة الشعبية (المقرب من موسكو)، وأن الاتفاق لا يعني الآن انضمام ‹مسد› إلى منصة موسكو للمعارضة السورية.

وقال نصر الدين إبراهيم، عضو وفد الحوار عن أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (المنضوية في مسد) مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا، لـ (باسنيوز)، إن «ضرورة تمثيل الحركة الوطنية الكوردية في العملية السياسية، ولا سيما في مفاوضات جنيف، تعتبر ضرورة حتمية، ولا يمكن بدونها وضع حل نهائي للأزمة السورية، وخاصةً أن (مسد) يدير منطقة جغرافية واسعة عبر الإدارة الذاتية».

وأضاف أن «أحد أهداف الحوار الكوردي – الكوردي القائم حالياً بين أحزاب الوحدة والمجلس الوطني الكوردي برعاية أمريكية هو إشراك المكون الكوردي والادارة الذاتية في العملية السياسية بسوريا».

نصر الدين إبراهيم

وتابع إبراهيم، وهو أيضا سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا المنضوي في ‹مسد›، أن «ذلك يعكس، بشكل من الأشكال، تلاقي رؤية أمريكا وروسيا بهذا الصدد، والمنطلقة من أهمية إشراك ممثلي الشعب الكوردي في المفاوضات السورية، ولكون حل القضية الكوردية مرتكزاً وشرطاً هاماً لحل الأزمة السورية عموماً».

وبخصوص الاتفاق المبرم مؤخراً بين ‹مسد› وحزب الإرادة الشعبية في موسكو، قال: «هو عبارة عن مذكرة تفاهم على عدة نقاط جوهرية تلاقت رؤى الطرفين حولها، ولا يعني الآن انضمام (مسد) إلى منصة موسكو، إنما وكما جاء في نص المذكرة هو العمل على ضرورة إشراك كافة المنصات المعارضة في العملية السياسية بسوريا ومن ضمنها (مسد) إلى جانب غيرها من التقاطعات الهامة في الرؤى، ولا سيما حول القضية الكوردية وضرورة وأهمية الإدارة الذاتية وغيرها».

ونفى القيادي الكوردي أن تكون واشنطن تعارض اتفاق ‹مسد› الأخير مع الإرادة الشعبية، قائلاً: «أمريكا لا تتدخل في مواقف وقرارات (مسد)، ومن الناحية السياسية لا توجد اتفاقيات بين أمريكا و(مسد) الذي تأسس بعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية، والتي دخلت في تحالف عسكري تقوده أمريكا في محاربتها لداعش».

وختم نصر الدين إبراهيم حديثه لـ (باسنيوز) قائلا: «أمريكا لم تضع الفيتو على أية اتفاقيات مع أي طرفٍ كان، بل كانت على أرض الواقع دائماً تسعى إلى توحيد قوى المعارضة السورية تحت مظلة واحدة بما فيها القوى السياسية الكوردية، وما هذا الاتفاق الأخير بين (مسد) وحزب الإرادة الشعبية إلا خطوة في الاتجاه ذاته».

المصدر