عزيز الرسام: أجد نفسي في التشكيل أكثر منه في الشعر

بغداد- واع- فاطمة رحمة أشار الشاعر الغنائي عزيز الرسام إلى أنه يجد نفسه في التشكيل أكثر منه في الكتابة. وذكر أن ملهمه في ذلك، الرسام الاسباني السريالي سلفادور دالي الذي يعيش في لوحاته وافكاره والوانه. التقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، وتحدث عن تجربته الثرية مع المطرب كاظم الساهر والاعمال المشتركة بينه وبين المطربين العرب، وقال: "كتاباتي للساهر طرقت ابوابا غير مألوفة في الغناء العراقي، مثل اغنية "اوراق مكتبتي" وأضاف: "بعد التحول الذي احدثناه كاظم وأنا، انعطف مسار الغناء العراقي عن الاساليب التقليدية المستهلكة بنسبة ما والنهوض بشباب لديهم الاستعداد للارتقاء بالغناء العراقي الاصيل من خلال المفردات الجميلة، واذكر منهم رحمة رياض التي غنت اغاني رقيقة اعجبتني خلال هذه الفترة واتمنى من شبابنا أن يستمروا على هذا النهج لأنه يحمل الرومانسية والعاطفة ومقبول لدى الجميع". وعن مغادرته للعراق اجاب: "بدأت من جديد من ناحية الرسم والدراسة وقد تفرغت لنفسي في استراليا لادرس الموسيقى والتوزيع الهندسي للموسيقى وقد اسست استديوا لي في البيت ودرست في الكلية الهندسة الموسيقية "ساوند برودكشن " وعملت كي لا اشعر بالملل واخرج الى الساحة بالجديد الجميل". في ما يخص أعماله الجديدة ، ذكر الرسام: "حاليا لدي اغنية في الساحة الغنائية للمعين شريف من لبنان وهو خليفة المطرب وديع الصافي، كما كتبت للفنان صابر الرباعي.. من تونس الخضراء.. "صابر صرخ حبيتك" وقد دخل بها الى لبنان، وايضا كتبت للفنان عاصي الحلاني اغنية "انت حرة الان حرة" والفنان عبد الرب ادريس، غنى لي "العشك ياناس بلوه". عبّر الرسام، أن: "الاغنية العراقية جميلة وفيها حميمية وعاطفية والناس اصبحت تعشق لهجتنا بعد أن كانت لا تفهمها، والفخر بهذا للفنان كاظم الساهر الذي أوصل الاغنية العراقية الى كل بيت في الدول العربية، خاصة في مصر، وهناك اساتذة مصريون يتصلون بي ويقولون نحن تربينا على اغنياتك، مواصلا" أحدهم تكلم مع الفنان الساهر عن اغنية "تبجي ما تبجي ابد بعد متحرك احساسي" وقد وصف لكاظم الساهر بلهجته: ازاي كتبت هذه الاغنية ازاي؟ ، من كتب هذه الاغنية رجل مجنون". وأما تجربته في كتابة القصيدة الغنائية الفصيحة، قال: "بصراحة كاظم الساهر الوحيد الذي سهل للقصيدة الفصحى في الغناء، والكل يعلم أن تلحين اللغة الفصحى صعب، والذي يلحنها يعطيها القوة، وهي غير مقبولة او مرغوبة لدى اغلب الناس لثقلها وتعقيدها، أما الساهر فقد اعطاها الرومانسية والخفة والبساطة وقد ابدع بها مثل قصيدة، هل عندك شك انك اجمل امرأة في الدنيا، واكرهها، وإني خيرتك فاختاري، وبهذا جعل غناء القصيدة الفصحى بابا مشرعا لباقي الفنانين". واختتم الرسام القول: "اجد نفسي في التشكيل اكثر منه في الكتابة لأنني عندما ارسم اعيش مع اللوحة واجدها امام عيني بألوانها وفكرتها وتبقى لي أما القصيدة فتمتع الناس".المصدر