ساحة التحرير تنعطف الى الهدوء والسلمية.. وتعامل الحكومة مع المتظاهرين يفكّك أجندة الفوضى والتخريب

يسود الهدوء في ساحة التحرير في بغداد، بعد تظاهرات حاشدة، بمناسبة ذكرى احتجاجات الخامس والعشرين من تشرين الأول 2019، في دلالة واضحة على قدرة حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على المعالجة الأمنية واللوجستية، والإعلامية الإيجابية التي اتاحت تفاهما واضحا بين افراد الامن والمتظاهرين، واستيعاب المتظاهرين لدورهم الإيجابي، وثقتهم بالحكومة في المضي قدما في تحقيق المطالب.

وعدا بعض حالات التخريب والفوضى، يسود هدوء تام في ساحة التحرير، حيث ينتشر داخل الساحة قرابة 50 شخصاً بشكل متفرق.

وقال مراسل المسلة في ساحة التحرير ان الساحة شبه خالية واعداد المتظاهرين فيها لا يتجاوز المائة متظاهر.

وانطلقت الاحد الماضي، تظاهرات حاشدة في بغداد والمحافظات الجنوبية، لاحياء ذكرى احتجاجات تشرين 2019.

وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الإثنين 26 تشرين الأول 2020، في حديث لـ”المسلة” عن فتح جسري الاحرار والشهداء وسط بغداد.

وتفيد المعلومات المستقاة من الطبقة السياسية، بان الجهات المُتضررة من تشرين 2019 في غاية النشوة والارتياح لمسار تظاهرات الأحد، وترى انها فشلت في الوصول الى أهدافها، وانها لم تعد تشكل خطرا.

وكانت هذه الأطراف نفسها قد هيأت أنصارها للمشاركة في التظاهرات، عبر أنصارها، اذا ما شكلت خطرا مباشرا عليها.

وخططت هذه الأطراف أيضا، لتوجيه المسارات ضد حكومة الكاظمي وقادة تظاهرات تشرين للانتقام من الخسائر الجسيمة في حقبة عبدالمهدي.

وتحدثت مصادر في التظاهرات، عن انقسام حاد بين صفوف المتظاهرين حول وسائل تحقيق الاهداف في المرحلة المقبلة، وكشفت المصادر عن ان عن المتظاهرين في حوالي ستة محافظات يقودون حراكا مضادا لحركات احتجاجية في بغداد ومحافظات اخرى.

ولكن مصادر قالت بان أنصار الاحزاب تمكنوا من اختراق تنظيمات التظاهرات التي باتت مكشوفة في نشاطاتها وعناصرها وتوجهاتها.

المسلة

المصدر