عامر مؤيد
ينتظر آلاف العراقيين بفارغ الصبر افتتاح معرض العراق للكتاب الذي سيقام على ارض معرض بغداد الدولي في التاسع من الشهر الحالي بمشاركة واسعة من دور نشر محلية وعربية وعالمية كذلك.
وبعد غياب قسري للقراء عن تجمعات معارض الكتاب بسبب جائحة كورونا وغلق التجمعات امامهم من قبل وزارة الصحة، فان معرض العراق للكتاب سيفتح ابوابه امامهم وفق اجراءات صحية عالية جدا، بحسب مؤسسة المدى القائمة على المعرض.
ويقول زين يوسف في حديثه لـ(المدى)، ان “الجميع ينتظر هذا الامر بفارغ الصبر خاصة مع غياب معارض الكتاب، فضلا عن قدوم دور نشر عربية مميزة وفقا للأخبار المنتشرة عبر موقع المعرض بمواقع التواصل الاجتماعي”.
وبين يوسف وهو احد المساهمين في مهرجانات القراءة مثل (انا عراقي انا اقرأ) ان “هذه المعارض هي فرصة جميلة للتجمع ما بين الاصدقاء ورواد الكتاب ايضا وفتح آفاق للنقاش حول قضايا ثقافية وفكرية شائكة”.
واشار الى ان “الجميع افتقد التجمعات والمهرجانات الثقافية بسبب جائحة كورونا التي ادت الى غلق جميع المنافذ الحياتية وها هي عجلة الحياة تعود الى الدوران مرة اخرى والانطلاق سيكون من معرض العراق للكتاب”.
وربما أكثر ما سينتظره القادمون الى معرض العراق الدولي للكتاب هي الندوات والجلسات الثقافية التي ستقام بشكل يومي داخل اروقة المعرض وبتواجد مثقفين كبار لهم في النتاج الادبي الكثير. ولن يقتصر معرض العراق الدولي للكتاب على ساعات فتح محدودة بل سيكون متاحا للزائرين من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء ولمدة 11 يومًا ما يعطي فرصة للموظفين او اصحاب الاعمال الحرة في زيارة المعرض.
وتقول لينا محمد – ناشطة في مجال حقوق الانسان في حديثها لـ(المدى)، ان “المعرض الذي سيقام في الايام المقبلة، هو نشاط مهم ليس من الناحية الثقافية فقط بل من الناحية الحياتية، حيث ان العام الحالي والذي شارف على الانتهاء كانت ابواب التجمعات فيه مغلقة”.
وتوقعت محمد في حديثها ان “معرض العراق للكتاب سيشهد اعدادا كبيرة من الزائرين بسبب شغف المواطنين بالخروج ولقاء الأحبة والاصدقاء، وان ابواب المعرض ومع رفوف الكتب ستكون شاملة للجميع”.
وذكرت محمد ان “القضية المطمئنة هي التأكيد على وجود اجراءات صحية مشددة لاسيما مع استمرار فايروس كورونا، كذلك فان اعلان كبرى دور النشر العربية عن مشاركتها في المعرض هو امر مميز ينتظره رواد الكتاب”.