رغم انخفاضها.. الصحة تحذر من عودة ارتفاع الإصابات بكورونا

قالت وزارة الصحة يوم أمس، إن انخفاض عديد الإصابات المسجلة يوميا لا يعني أن العراق في منأى عن خطر عودة الاصابات الى الارتفاع وازدياد الوفيات.

وجاء في بيان الصحة، الذي تلقته (المدى) أنه “بالرغم من التحسن الواضح في الوضع الوبائي في العراق من استقرار اعداد الاصابات ونزول مستمر في عدد الوفيات وازدياد كبير في عدد الفحوصات اليومية وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة وابطال جيشها الابيض”.

وتابع “الا ان ذلك لا يعني اننا في منأى من خطر عودة الاصابات الى الارتفاع وازدياد الوفيات لا سامح الله مرة اخرى اسوةً بدول العالم التي تشهد ازديادًا خطيرًا في معدل الاصابات والوفيات”.

وشرحت الوزارة الاسباب “اولا: لا توجد دلائل علمية تؤكد ان الاصابة بكوفيد ١٩ تمنح مناعة طويلة الامد، فالمصاب قبل عدة اشهر سيكون عرضة للإصابة مرة اخرى بعد تلاشي مناعته التي اكتسبها من اصابته الاولى”.

وايضا “لقد تم فتح كل المرافق الحيوية تقريبا ذات التجمعات البشرية واخيرا بدء العام الدراسي الجديد وهذا من شأنه يساعد في احتمال زيادة انتقال العدوى والاصابات في حال عدم الالتزام بضوابط وتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية”.

واضافت “ثالثا: نلاحظ ان الاصابات والوفيات ارتفعت بشكل خطير في معظم دول العالم تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة ودخول فصل الشتاء، لذا هناك احتمال كبير لزيادة الاصابات عند انخفاض درجة الحرارة في الاسابيع القادمة”.

وجاء رابعا “وهذا السبب المهم جدا والذي دعانا الى اصدار هذا البيان اضافة الى بياناتنا السابقة هو -وللاسف الشديد- عدم التزام الاعم الاغلب من المواطنين بالإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي”.

وللأسباب أعلاه، وتجنبًا لتجدد ارتفاع الاصابات مرة اخرى، اهابت الوزارة بـ”جميع المواطنين الاعزاء وخاصة بعد بدء العام الدراسي الجديد الالتزام التام بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي عند مخالطة الآخرين وتجنب الأمكنة الضيقة والمزدحمة والمواظبة على تعقيم اليدين المستمر”.

كما دعت كل “الهيئات والمؤسسات الدينية والمجتمعية والعشائرية ووسائل الاعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني لأخذ دورها في حث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية”، مشيرة الى انه “على الفرق الصحية والجهات المعنية من مديريات البلديات والقوات الامنية أخذ دورها في متابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المولات والمطاعم والمقاهي والمتنزهات واتخاذ اجراءات الغلق الفوري لكل مرفق من تلك المرافق لا يلتزم بالإجراءات الوقائية”.

طلب مساعدة من “فايزر”

من جانبه، قال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، الدكتور رياض عبد الأمير الحلفي، إن العراق خاطب شركة فايزر الأمريكية لتأمين نقل اللقاح في داخل البلد وتوزيعه على المواطنين بسبب عدم توفر معدات حفظ اللقاح في العراق.

وذكر الحلفي في حديث متلفز أن “وزارة الصحة عقدت اجتماعا مع شركة فايزر عبر الدائرة التلفزيونية وناقشنا القضايا اللوجستية حول لقاح فايزر، لأن اللقاح يحفظ بدرجة 70 تحت الصفر وهذه الإمكانيات لا تتوفر بشكل كبير في العراق”.

وتابع: “ناقشنا مع فايزر آلية نقل اللقاح إلى أبعد نقطة في العراق وكيفية حفظه وتوزيعه على المواطنين”.

وأضاف، أن “فاعلية لقاح فايزر عالية، ومنظمة الأدوية البريطانية أعطته الاعتماد، فيما لا تزال منظمة الصحة العالمية لم تمنحه الاعتماد رسميًا”، مبينًا أن “العراق لا يجلب أي لقاح، ما لم يعتمد من جهات عالمية وربما الصحة العالمية والوكالة الأمريكية”.

وأكمل الحلفي، أن “العراق مستمر بالتواصل واستحصال الموافقات اللازمة حتى يكون جاهزًا للاستخدام”.

وأضاف، أن “هناك شركة أيضا للقاحات، وهي شركة سترازنيكا وربما هذه الشركة تحصل في القريب على الاعتمادية والعراق متواصل معها لحجز حصة من اللقاح وظروفها أسهل من ظروف فايزر”.

وكان وزير الصحة العراقي حسن التميمي قد أكد في وقت سابق، أن هناك مباحثات مستمرة مع شركة فايزر الأمريكية لتقريب موعد توريد اللقاح والذي سجل له مراحل متقدمة من الموافقات والتجارب، مستدركًا ان التعاقد والتوريد مشروط بالمصادقة عليه وتجربته عالميًا سيما من قبل منظمة الصحة العالمية.

المصدر