دعا السياسي العراقي المستقل مثال الآلوسي، الجمعة، إلى إحالة وزير الدفاع العراقي جمعة عناد إلى «الصحة العقلية» للتأكد من «سلامته العقلية»، وبعد ذلك إحالته إلى القضاء لمحاسبته على التصريحات التي قال فيها إن اطلاق صاروخين في الشهر تجاه السفارات لا يؤثر على سيادة وهيبة الدولة.
وأوضح الآلوسي أن «وزير الدفاع جمعة عناد عندما صرّح هذا التصريح، إما أنه لم يكن بكامل قواه العقلية، كأن يكون تحت تأثير (المسكرات)، أو أنه خاضع للابتزاز والسيطرة من قبل المخابرات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في العراق»، حسب رأيه.
مشدداً بأن «تصريح وزير الدفاع يعطي المجال للإرهابيين من الميليشيات وحتى داعش، حيث أن الرسالة كانت واضحة بأن الحكومة لا مشكلة لها مع إطلاق صاروخين في الشهر الواحد، ولا تعتبر ذلك تهديداً لسلامة المواطنين أو مساساً بهيبة الدولة، ما يعني أن هذا الوزير يعرّض أمن وسيادة الدولة والمواطنين لخطر كبير».
مثال الآلوسي
وأشار الآلوسي، إلى أن «مجلس النواب تحرك لمحاسبة مستشار رئيس الوزراء هشام داوود بناءً على تصريحات عبر فيها عن رأيه السياسي بشكل موضوعي دون تجاوزات، بينما يغض النظر عن تصريحات وزير الدفاع رغم مخالفتها لأبسط القواعد القانونية والسياسية، وهذا يدلل على حجم التوغل الإيراني والذي بات يحتل العراق بشكل كامل».
وكان وزير الدفاع العراقي جمعة عناد قد قال في حوار تلفزيوني بث يوم الخميس، إن إطلاق صاروخ أو صاروخين في الشهر أمر لا يؤثر على هيبة الدولة.
وأضاف عناد، أن «القصف الصاروخي (يزعج) السفارات، حيث أن الأجانب يخافون من حصول (كذا)، ولكن الحمد لله الأمور تحت السيطرة»، على حد تعبيره.
يذكر أن السفارة الأمريكية في بغداد تتعرض بشكل متكرر لقصف صاروخي من قبل الميليشيات التابعة لإيران، فيما تقوم الحكومة العراقية بإدانة تلك الأعمال وتعلن سعي الأجهزة الأمنية لإيقافها واعتقال المتورطين بهاـ دون تحقيق نتائج تذكر، كما يشير المراقبون.