داعش يلجأ لهجمات الجيل الأول للقاعدة لإثبات الوجود جنوبي صلاح الدين

يرى مواطنون ومراقبون أمنيون في محافظة صلاح الدين، لجوء تنظيم داعش الى تنفيذ عمليات بأسلوب تنظيم القاعدة حين ظهوره في الساحة العراقية بعد سقوط النظام السابق بعامين، في محاولة لإحياء وجوده وكسب الدعم قسرا من الأهالي في مناطق جنوبي صلاح الدين الساخنة.

اهداف سهلة

وذكر أبو منير التميمي (55 عاما) أحد سكان ناحية يثرب جنوبي صلاح الدين؛ ان اغلب هجمات داعش منذ 3 اشهر استهدفت منازل ضباط او موظفين او اقارب المسؤولين في القرى النائية البعيدة عن التواجد الأمني.

ولفت إلى أن “هذا ما يذكر ببواكير ظهور تنظيم القاعدة عام 2005 واستهدافه لكل من ينتمي للجيش او الشرطة او يتعاون مع الاجهزة الحكومية”.

وأشار التميمي في حديثه ان داعش يختار أهدافا سهلة ومضمونة، ولا يجرؤ على شن هجمات في قرى وقصبات مؤمنة ولو بشكل نسبي.

محاولات لإثبات الوجود

من ناحيته؛ عزا الاعلامي عبد الجبار مهدي من سكان صلاح الدين، تصاعد الهجمات ضد منازل الضباط او الموظفين الحكوميين، الى مخاوف بعض القرى من التعاون المعلوماتي مع الاجهزة الامنية، لافتا الى وجود قرى عائدة من النزوح حديثا تخشى تهديدات داعش ما يدفعها للصمت والتغاضي عن تحركات عناصر داعش.

وأكد مهدي في حديث ؛ ان جميع هجمات داعش تختار اهداف نائية ومنازل تقع في بساتين بعيدة عن القطعات الامنية ما يسهل وصولها إلى اهدافها في محاولات لاثبات الوجود.

هجمات فوضوية

بدوره؛ اتفق مدير ناحية يثرب عناد يحيى العزاوي، مع ما تم ذكره من اسباب ودوافع لاستهداف منازل الضباط أو اقاربهم.

وقال العزاوي في حديث ؛ إن “هجمات عناصر داعش تستهدف مناطق معزولة ومتناثرة وهو أسلوب جبان يدل على فقدان داعش لحواضنه في عموم مناطق ناحية يثرب”.

واعتبر العزاوي، أن “هجمات داعش في أطراف يثرب ومناطق جنوبي صلاح الدين فوضوية لا تستثني احد الهدف منها اثبات وجود شبه وهمي وخداع الأهالي الرافضين لوجود التنظيم الإرهابي.

وتشهد مناطق جنوبي صلاح الدين منذ أشهر عدة هجمات مباغتة غالبا ما تستهدف منازل مسؤولين وضباط او موظفيين حكوميين واغلبها ليلية.

المصدر