بغداد – واع
أكد الخبير في شؤون الطاقة فرات الموسوي، اليوم الخميس، أن العراق بدأ حملة كبيرة جدا للانفتاح على العالم العربي والأوربي والأميركي، فيما أشار الى أن أولى خطوات هذا الانفتاح هي عقد القمة الثلاثية التي تحتوي على أهداف كثيرة، أهمها أن الأردن ومصر بوابتا العراق الاقتصاديتان للعالم الخارجي.
وقال الموسوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القمة الثلاثية التي تجمع ما بين العراق ومصر والأردن، هي قمة لإذابة الخلافات بين هذه الدول العربية ودول المنطقة".
وأضاف أن "للعراق رؤى مهمة جدا في هذه القمة، وهي أن العامل الاقتصادي هو أساس استقرار للدول العربية ودول المنطقة".
وأشار إلى أن "العراق يمتلك موارد عملاقة ضخمة في مجالات النفط والغاز والمعادن، لكن دولتي الأردن ومصر فقيرتان بهذه الموارد، ولكنهما مهمتان بالنسبة للعراق، حيث تكمن أهمية اختيارهما باعتبارهما بوابتي العراق الاقتصاديتين للعالم الخارجي".
وأوضح أن "جميع الصادرات العراقية ممكن أن تمر عبر ميناء العقبة ثم إلى قناة السويس، ومن ثم إلى أوربا، يعني اختصار للوقت، فضلا عن سعي العراق للربط الكهربائي وهو الموجود حاليا، حيث هنالك فائض بالطاقة في مصر والأردن، لذلك فأن العراق يحاول أن يستثمر هذه الطاقة الموجودة، مقابل أن يمنح عقود استثمارية للشركات المصرية والأردنية".
ورجح "تفعيل الاتفاقيات المبرمة قريباً، وذلك لوجود إرادة سياسية ما بين العراق ومصر والأردن".
وعبر عن أمله، أن "تجري مباحثات للخبراء في الشأن الاقتصادي لهذه الدول، بعقد جلسات للحديث أو وضع برنامج تفصيلي في هذا الموضوع"، مشيراً إلى "وجود رجال أعمال في الأردن ومصر يتأهبون للدخول إلى السوق العراقية، ولكن ينتظرون بعض الاتفاقيات والتطمينات، لإيجاد أرضية مناسبة لهم".
ماضياً، بالقول "أعتقد أن رئاسة الوزراء آلان ماضية في هذا الموضوع، من خلال تسهيل جميع أمور دخول هذه الشركات العربية والأجنبية للاستثمار".
وطرح الخبير تحليلاً لما ستحدثه هذه القمة من أصداء، متوقعاً أن "هنالك دولا عربية ستدخل ضمن هذه الاتفاقيات، كدول الخليج، وذلك يعود لسببين، أولهما أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي بشكل عام، وآلاخر وجود توتر كبير في المنطقة، هذه الأمور كلها ممكن أن تنتهي عن طريق الاستثمارات الاقتصادية"، لافتاً إلى أن "العراق يمثل مفتاح هذه الأمور، لذلك عليه أن يستثمرها لصالحه".
المصدر