تجدد التظاهرات في بيروت احتجاجا على الوضع الاقتصادي

متابعة – واع
تجددت التظاهرات وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق في البلاد.
خرج آلاف المتظاهرين مجدداً، في جولة جديدة من الاحتجاجات تحت شعار "معًا إلى الشارع من أجل حكومة انتقالية إنقاذية”، حيث توافد الآلاف منهم منذ صباح اليوم من مختلف المناطق اللبنانية إلى وسط بيروت.
ويهدف المتظاهرون إلى الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عملية من أجل مكافحة ‏الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي، مطالبين بتشكيل حكومة مستقلة جديدة وإخراج لبنان من أزمته المتفاقمة.
وفي ذات السياق، يواصل المحتجون في لبنان، قطع الطرقات في مختلف المناطق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية.
يأتي ذلك مع بلوغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية نحو 10500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، حيث يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.
وكانت احتجاجات شعبية قد انطلقت الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة عشرة آلاف ليرة لبنانية، وهو مستوى متدن للغاية وغير مسبوق. بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.
ومنذ نحو عام ونصف العام، يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، قادت إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار، وفاقمت معدلات التضخم.
ويواجه لبنان أزمة في تشكيل الحكومة، منذ أن تم تكليف سعد الحريري بالمهمة للمرة الرابعة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث تعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية.
وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قدم إلى رئيس الجمهورية "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي"، إلا أن عون أعلن اعتراضه على تشكيلة الحريري، معتبرا أنه شكلها دون الاتفاق معه من خلال تفرد بتسمية الوزراء.
المصدر: سبوتنيك

المصدر