بغداد- واع- آمنة السلامي تصوير: صفاء علوان
أقامت مؤسسة أجيال الخيرية بازارا للحرف اليدوية لدعم وتشجيع المواهب وتحفيز الشباب على إظهار إبداعهم والبحث عن طريقة لتأمين سبل العيش، فضلا عن دعم الصناعات الشعبية المحلية. وقالت المشرفة على البازار نازك العوادي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الاثنين، إن "فكرة البازار هي لدعم اصحاب الحرف اليدوية التي يمتلكها الشباب واغلبهم من الخريجين وبلا عمل، اضافة الى وجود مجموعة من المتقاعدين اللذين مازالوا يمتلكون المواهب في الاعمال الفلكلورية اليدوية"، لافتة الى أن "البازار يهدف الى المزج بين اندفاع الشباب وخبرة قدامى الحرفيين وتشجيعهم على الاستمرار بمزاولة الحرفة التي يمتلكونها". وأضافت أنها "تفاجأت لوجود الكثير ممن يمتلكون مواهب كبيرة وجميلة مثل الرسم على الزجاج والنقش وايضا مواهب في الطبخ"، مؤكدة أن "احتضان هذه المواهب ودعمها يولد لهم حافزا كبيرا للتواصل وتطوير هواياتهم والاستزادة منها مع الحصول على مبالغ بسيطة تفيدهم". ولفتت العوادي غلى أن "هذا البازار نظم لدعم عوائل من ذوي الشهداء بضمنهم عائلتان من الحشد الشعبي وسيحصلون على مبالغ بسيطة"، مبينة أن "الاستعداد لإقامة البازار استغرق شهرين من العمل مع الاخذ بإجراءات الوقاية والسلامة والالتزام بشروط السلامة من فيروس كورونا".
إقبال سعدي متخصصة في الرسم على الزجاج والتلوين والتطريز، أوضحت أنه "اكتشفت هذه الموهبة عندما كانت في مرحلة المتوسطة وبتشجيع من مدرستها والتي دعمتها لممارسة الاعمال اليدوية من الزخرفة والتطريز والسيراميك والرسم على الزجاج"، مبينة أنها "في اوقات فراغها تعيد تدوير الاعمال التي اكملتها في السابق داخل بيتها وجعلها بالوان واشكال متعددة، اما التحفيات القديمة فإنها تعيدها مرة اخرى وتحويلها الى تحف جميلة". وأضافت، أن "مشاركتها في المعرض حاليا تقتصر على المزهريات والمكرميات وادخال الزهور فيها اضافة الى المنحوتات التراثية مثل ام سبع عيون وطوق الورد والنقش الخشن على الزجاج والآيات القرآنية المحلاة بالاصداف والمحار وسلات الخوص الملونة".
آسيا أم أحمد تخرجت من الجامعة العام 2010 ولكنها لم تجد لها وظيفة في دوائر الدولة ما جعلها بعد زواجها تتخذ من مطبخ بيتها موقعا لعمل انواع المعجنات التي تلاقي طلبا من بازارات مختلفة فكانت انطلاقتها من نادي الصيد وثم روجت لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي تتلقى طلبات كثيرة لتجهيز الاحتفالات الخاصة بانواع الطعام. وتقول عن بدايتها إنها "اشتغلت في صنع المعجنات بالاضافة إلى الأعمال اليدوية ولديها صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض من خلالها اعمالها من تجهيزات الطعام"، مبينة أنها "في بداية عملها اقتصرت على الاعراس وقبل ثلاث سنوات زارت بازارا في نادي الصيد وطلبوا مشاركتها في اعداد الطعام فاعجب منظمو البازار بالطعام الذي قدمته ومنذ ذلك الوقت وهي تشارك في جميع البازارات المقامة بنادي الصيد". وأكدت أن "المردود المالي الذي تحققه من تحضير المعجنات والطعام يكفيها هي وعائلتها المكونة من زوجها الموظف وثلاثة أولاد"، مشيدة "بدعم زوجها ومساعدته لها وتوفير الافران والطباخات ولوازم الطبخ ".