بغداد – واع
اكد رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، ان الاقليم ليس لديه مشكلة ان تدار المعابر الحدودية بصورة مشتركة مع الحكومة الاتحادية، وفيما رحب بمساعي حل المشاكل العالقة ما بين الاقليم والمركز، اشار الى ان هناك تدخلات خارجية مستمرة في العراق.
وقال بارزاني في مقابلة مع عدد من وسائل الاعلام من بينها قناة العراقية الاخبارية تابعتها وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم الخميس: ان "العراق هو دولة اتحادية وإقليم كردستان كيان اتحادي، ولدينا حقوق وواجبات"، مبينا ان "المشاكل التي نشهدها اليوم، هي نتيجة لعدم تطبيق الدستور كما يجب".
المعابر الحدودية
وفيما يتعلق بالمعابر الحدودية ، اكد بارزاني ان "الدستور يُبين ما هو حصري للحكومة الاتحادية وما هي صلاحيات اقليم كردستان وما الصلاحيات المشتركة"، لافتا الى ان "المعابر الحدودية ليست سلطة حصرية للحكومة الاتحادية، وادارة المعابر الحدودية بشكل عام يجب ان تكون بشكل مشترك مع الحكومة الاتحادية، ولا مشكلة لدينا أن تدار بصورة مشتركة".
ايرادات المعابر
وحول الايرادات، اشار الى ان "الدستور يُبين ما هي الايرادات التي تعود الى الحكومة الاتحادية وكيف يجب تنظيمها"، مؤكدا ان "الاقليم عبر عن استعداده الدائم للتوصل مع الحكومة الاتحادية الى اتفاق على اساس الدستور، الا ان الحكومة الاتحادية لم ترسل المستحقات المالية كما هي لإقليم كردستان".
وتابع: "عبرنا دائماً عن عتبنا المستمر للحكومة العراقية لأنها لم ترسل المستحقات المالية كما هو منصوص، لانها كانت 17 بالمئة وبعد ذلك تم خفضها"، مبينا أن "المستحقات المالية التي كان يجب أن تُرسل الى اقليم كردستان من النفقات السيادية، لم ترسل".
مستحقات الاقليم
واشار الى ان "المسألة ليست بان الاقليم لا يرسل الايرادات التي هي من صلاحيات الحكومة الاتحادية"، مؤكدا ان "الحكومة العراقية لم تتقدم بخطوات في هذا المجال، لدفع المستحقات المالية لإقليم كردستان، لذا فان هذه المشاكل مازالت موجودة، ونتمنى ان نصل الى نتيجة، وحكومة اقليم كردستان دائما مستعدة، حسب الدستور، أن تفي بواجباتها".
ولفت الى ان "معظم الايرادات العراقية تُستوفى من النفط، والحكومة الاتحادية وبضمنها إقليم كردستان ينتجان خمسة ملايين برميل من النفط"، مبينا ان "هذه النسبة كانت تشكل اغلبية ايرادات الحكومة العراقية التي هي من النفط، تصدر منها أربعة ملايين وتستخدم مليون برميل للاستخدام المحلي، وكان من المفترض ان يستفيد اقليم كردستان من هذه الحصة لاستهلاكه المحلي".
وتابع، ان "حل المشاكل بين الاقليم والمركز، يجب ان يتم عبر اقليم كردستان والحكومة في بغداد، ولكننا نرحب بمساعي الدول الصديقة والحليفة كافة وبدورهم المساعد بهدف الوصول الى اتفاق بين الطرفين".
الحوار الاستراتيجي مع واشنطن
واوضح، ان "الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن، شاركنا فيها عبر وفد من اقليم كردستان بشكل رسمي ضمن الوفد العراقي، بالاتفاق مع رئيس الوزراء"، لافتا الى ان "الأمريكيين كانوا حريصين أن يكون لإقليم كردستان مشاركة فعالة ضمن الوفد العراقي في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن".
واكد ان "وفد الاقليم المشارك كان على مستوى رفيع وجيد، وضمن الوفد العراقي وكان له لقاءات جيدة مع الرئيس الأمريكي ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو والعديد من المسؤولين الأمريكيين".
محادثات الاقليم والمركز
وزاد بالقول: انه "من الممكن أن يكون لإقليم كردستان الارضية المناسبة والتأثير من الناحية الاقتصادية والبوابة لإعمار المناطق الاخرى من العراق، وعلى هذا الاساس دعمت الولايات المتحدة هذا الاتجاه، ورحبت بالمحادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وخاصة مع استمرار المحادثات مع حكومة مصطفى الكاظمي"، معربا عن امله بان "تصل المحادثات الى نتيجة بأقرب وقت".
القصف التركي
وحول القصف التركي، اشار بارزاني الى ان "ما يحصل هو أمر مؤسف، ليس فقط للمناطق الحدودية لإقليم كردستان مع تركيا، بل في المناطق الحدودية في العراق كافة" ، موضحا ان "هناك تدخلات خارجية مستمرة في العراق، وانتهاك سيادة مستمر".
وارجع بارزاني "سبب توغل تركيا الى هذه المناطق الحدودية الى وجود حزب العمال الكردستاني، وهي المناطق التي تضم نحو 4500 قرية وقد دمرت في السابق، وبعد انتفاضة عام 1991، وبالأخص بعد عام 2003، فتحت الابواب لاقليم كردستان وحاولنا تعمير العديد من هذه المناطق الحدودية والتي كانت للأسف قد دُمرت بسبب الحروب".
واستدرك قائلا: انه "بسبب الحرب لم نستطع الوصول الى هذه المناطق بسبب وجود حزب العمال الكردستاني وصراعه مع تركيا، وهو ما ادى الى عدم عودة المدنيين الى قراهم".
المصدر