الوضع الأميركي بين العلمانية ومخلفات الدين والعنصرية
محسن السراج
قبل شهر قلت ترامب من الماضي ,يمكنك قراءة كتاب الفيلسوف الفرنسي آلان بادو عنوانه : ترامب , معاداة الجنسية المثلية, معاداة المراة والاجهاض معاداة الاخر المختلف والعنصرية كل هذه من ثمار اليمين المحافظ ,خطورة الفاشية والنازية العرقية والدينية كلاهما وجهان لعملة واحدة , مع الاسف
البعض يتنكرون لمباديء الانسانية وحقوق الانسان وينحازون الى اليمين ’, يقول المخرج الياباني كيراسو : لايجوز الخيار بين شرين , ليس لليسار دخل بالاجرام والعنف هذه نتاج سموم النصوص المقدسة والبشر ضحية هذه النصوص وتحالف الاستبداد مع الكهنة . طبعا هذا لايعني عدم فتح الأبواب لنقد بعض عيوب اليسار فماركس كما يقول ميشيل فوكو مثل سمكة إذا اخرجتها من القرن التاسع فسوف تموت ومع ذلك هو يقول أريد العدالة من جذور ماركسية يعني الماركسية هي ليست نهاية الفكر البشري إنما هي خطوة لفهم جانب من جوانب المجتمعات في القرن التاسع عشر مثل نظرية دارون والتحليل النفسي ل فرويد , يقول أحد المعلقين :
كل عراقي يفضل ترامب وهل عملت إحصائية لتعرف آراء جميع العراقيين ؟ , أولا ترامب قبل أسابيع صرح بما معناه يمكن لايران أن تلتحق وتتفاوض معنا بعد فوزنا بالانتخابات , ثانيا : رغم أنني أعتبر قاسم سليماني وابو مهدي المهندس معادين للحرية والانسانية الا أن طريقة القتل بهذا الانفلات لاتجوز وترامب قدم طوق نجاة لهم وزادت وتيرة المظاهرات المؤيدة لهم ورأينا كيف استغلت ايران تشيييعهما وكذلك فعلت بعض المدن العراقية , العنصري صاحب النزعة المسيحية المحافظة يتناغم مع الاسلامي المحافظ , تابعت معظم المناظرات , الانسان الحر لايقف مع ترامب حين نرى الصورة الكلية للعالم وليس النظرة الضيقة الأفق
حين تابعت طريقة مقتل فلويد الأميركي من أصول أفريقية وجدت المشاركة الكبيرة من كل طبقات المجتمع الأميركي وصلت الى قناعة أن
المجتمع الأميركي يتغير صوب الأفضل ومثل الأواني المستطرقة فإن أميركا سوف تتوازن مع القيم الأوروبية فيما يتعلق بالحرية الفردية والمساواة والعدالة الاجتماعية هي الثقافة الانكلوساكونية تقترب أكثر وأكثر لتتناغم مع تاريخ أوروبا في الحقوق والحريات وترامب يقول عنه المفكر نعوم تشومسكي : ترامب غير طبيعي وشخص استعراضي وغير متوقع الأفعال , شخص غير مرن تجاه النقد ومصاب بجنون العظمة يقوم بنشر التصريحات الغاضبة عبر تويتر في الثالثة فجرا ً , ترامب حفز النازيين الجدد في الولايات المتحدة والعالم أجمع إذا قمت بالنظر لرد الفعل الأوروبي فإن كل يميني قومي نازي متطرف قد تشجع وأحتفى كثيرا ً ولكن الشباب وصغار السن هم مؤشر أيجابي للمستقبل الأميركي وهذا التوقع من قبل المفكر تشومسكي قد حصل ولكن الحزب الديمو قراطي هو من الداخل فيه تيارات مختلفة , رغم تصريح بايدن بشأن الطبقة الوسطى وتصريح نائبته هاريس تتحدث عن المرأة واصفة إياها : ضحت من أجل المساواة والحرية والعدالة للجميع وهاريس هي مهاجرة من جنوب آسيا , طبعا رأينا بايدن يستخدم عبارة من الإنجيل وأثناء الحملة الانتخابية استخدم بايدن حديث للنبي محمد ضعيف وهذا يدل أنه يتلقى مصادر مضلله تزين له الأديان وهذا هو الحديث
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان :
حديث : من رأى منكم منكرا ً فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه حديث غريب واسناده منقطع
من يعمل بباطل أبغضه عليه ، فذلك الذي ينجو على إبطائه وهذا غريب ، وإسناده منقطع .
وخرج الإسماعيلي من حديث أبي هارون العبدي – وهو ضعيف جدا – عن مولى لعمر ، عن عمر ، عن النبي ، قال : توشك هذه الأمة أن تهلك إلا ثلاثة نفر : رجل أنكر بيده وبلسانه وبقلبه ، فإن جبن بيده ، فبلسانه وقلبه ، فإن جبن بلسانه وبيده فبقلبه .
وخرج أيضا من رواية الأوزاعي عن عمير بن هانئ ، عن علي سمع النبي يقول : سيكون بعدي فتن لا يستطيع المؤمن فيها أن يغير بيد ولا بلسان ، قلت : يا رسول الله ، وكيف ذاك ؟ قال : ينكرونه بقلوبهم ، قلت : يا رسول الله ، وهل ينقص ذلك إيمانهم شيئا ؟ قال : لا ، إلا كما ينقص القطر من الصفا ، وهذا الإسناد منقطع . وخرج الطبراني معناه من حديث عبادة بن الصامت عن النبي بإسناد ضعيف .