اعلن زيرالنقل الاتحادي ناصر الشبلي ، الثلاثاء، عن قرب توقيع عقد المرحلة الاولى لميناء الفاو الكبير مع شركة دايوو الكورية.
بيان للوزارة ، نقل عن الشبلي قوله إنه “بعد مباحثات مطولة مع الجانب الكوري استغرقت عدة اسابيع تم الاتفاق خلالها على اغلب بنود العقد ، والوصول الى الصيغة النهائية ، بما يخدم تطلعات الشعب العراقي والحكومة”، مبينا ان ” الفريق العراقي المفاوض الذي ضم مهندسين وفنيين واداريين وقانونيين، نجح في ادارة المفاوضات مع شركة دايوو لتحقيق اعلى المعايير الدولية الحديثة فيما يخص عمل الموانئ”.
واضاف الشبلي ان “المفاوض العراقي نجح في تخفيض الاسعار الى ادنى حد ممكن مع الابقاء على ذات المواصفات الفنية العالية التي وضعها الاستشاري الايطالي”، لافتا الى ان ” الوزارة تدرك حجم اهمية ميناء الفاو الكبير بالنسبة للعراق على المستوى الاستراتيجي ، مثلما تدرك اهمية المسؤولية الكبيرة التي تضطلع بها ، لذلك تم تسخير امكانيات الوزارة كافة وواصلنا الليل بالنهار من اجل هذا الانجاز الذي سيرى النور خلال الايام القليلة المقبلة”.
وبحسب البيان ، فإن وزير النقل قام بعدة زيارات الى موقع الميناء للوقوف ميدانيا على واقع العمل هناك و الالتقاء بالفريق الكوري ليترأس الفريق العراقي المفاوض الذي حقق هذا الإنجاز .
ويصف خبراء مشروع ميناء الفاو الكبير ، بأنه مشروع إستراتيجي يربط الشرق بأوروبا عبر العراق مرورا بتركيا وسيغير خارطة النقل البحرية العالمية.
وتضم المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 5 أرصفة ، وتعميق قناة الإبحار للميناء المتوقع أن تكون من 19 إلى 21 مترا، مشيرا إلى أنها تتضمن أيضا إنشاء النفق الذي يربط الميناء بخور الزبير، والطريق الإستراتيجي الذي يربط الحدود العراقية مع الكويت.
وبحسب الخبراء ، فإن المشروع خطوة مهمة جدا في عملية تغيير محاور اللعبة التجارية، لأنه يعد مركزا تجاريا ليس للعراق فحسب وإنما للمنطقة، مشيرين إلى أن هذا المشروع في حال اكتماله سينقل البلد بشكل كبير ونوعي.
ويقع ميناء الفاو الكبير في منطقة رأس البيشة في شبه جزيرة الفاو في محافظة البصرة (اقصى جنوبي العراق) وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليارات يورو ، وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه بحسب التصاميم التي وضعتها شركة استشارية إيطالية بـ99 مليون طن سنويا، ليكون واحدا من أكبر الموانئ المطلة على الخليج العربي والعاشر على مستوى العالم، وتم وضع حجر الأساس لهذا المشروع في 5 أبريل/نيسان 2010.